هل يعني الإشراف تجاوز المتابعة والمراقبة وحتى المحاسبة عند الحاجة، إلى لعب دور مباشر في عمل الفروع، كاشتراط الموافقة على برامجها والحذف منها والإضافة إليها، وتوجيهها إلى تنظيم فعاليات وأنشطة معينة انتهاء بتحديد آليات وطرق التنفيذ ومواعيده؟
لم يبادر أي ناد من الأندية أو فرع من فروع جمعية الثقافة إلى شرح نوع وكيفية إشراف الهيئة، وإيضاح أين يبدأ وينتهي، ولم تحرك الصحافة الثقافية ساكنا بخصوص هذا الموضوع، واستمرت في استقبال الأخبار والتغطيات التي تردها ونشرها كما هي.
الهيئة العامة للثقافة، من جهتها أيضا، لم تر ضرورة وحاجة إلى أن توضح للوسط الثقافي طبيعة علاقتها الفعلية بالأندية وفروع الجمعية، وموقع ودور إدارة الأندية وإدارة الجمعية في التنظيم الجديد، بالإضافة إلى شرح خططها وبرامجها، إنما اكتفت بإقرار الفعاليات وتوزيعها على الفروع القديمة للمؤسسة الثقافية حسب ما يستنتج من تلك «العبارة الملتبسة» عن إقامة هيئة الثقافة بعض الفعاليات وتنظيمها من قبل بعض الأندية كما ورد مثلا في إعلاني نادي المنطقة الشرقية الأدبي عن ندوة «الثقافة بوصفها قوة ناعمة» ومسابقة «رمضان شهر الرحمة»، أو في أخبار وتغطيات برامج رمضان لنادي الأحساء الأدبي.
هل يعني هذا التغير أن الفروع والأطراف أصحبت مجرد منفذ لما يقرر ويقره المركز؟