جاء قرار الجامعة المناسب في الوقت المناسب ليكون إضافة إلى المنجزات المتميزة التي حققتها منذ تأسيسها، وذلك لإعداد القيادات النسائية الناجحة. ولأن للمرأة السعودية دورا رئيسا في التنمية الشاملة ورؤية 2030 فقد رأت الجامعة أهمية إعداد القيادات النسائية المؤهلة في التخصصات المناسبة للقطاعات ذات الأهمية للاقتصاد السعودي الذي بدأ في التحول من الاعتماد على النفط في إجمالي الناتج المحلي إلى التنويع الاقتصادي الذي يعتمد على مشاركة إنتاجية القطاع الخاص.
والمأمول أن يساهم هذا القرار في دعم البحث العلمي في المملكة، ناهيك عن إعداد المؤهلات من النساء أكاديميا وبحثيا للالتحاق بالمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة كاعضاء هيئة تدريس وباحثات لخدمة المملكة حسب تخصص كل منهن. وعموماً فإن النساء السعوديات شغوفات بالتعلم والإبداع والابتكار ما يضيف لبيئة التعليم مزايا محفزة لنموه.
وستوفر البرامج التي وردت في القرار في التخصصات المحددة تكاليف السفر ورسوم الدراسة المرتفعة في الجامعات الأجنبية، بل ستكون جودة التعليم والبحث العلمي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عالية ومنافسة في جوانب كثيرة. وستعيش الملتحقات ببرامج الدراسات العليا في بيئة سعودية بين أهلهن وذويهن.
وسيكون للطالبات الملتحقات ببرامج الدراسات العليا دور في تشخيص مشاكل وحلول التحديات التي تواجه الكوادر البشرية النسائية في المملكة، خاصة المشاكل ذات الجوانب القيادية والإدارية.