وأشار «الغامدي» من خلال الورقة، إلى اضطلاع التعليم بدور كبير في نشوء الحركة المسرحية ونشرها، فيما ظهر تأثير المعلمين القادمين من جمهورية مصر وفلسطين وسوريا والأردن في خلق نواة لفكر مسرحي، مستعرضًا عددًا من الأسماء التي رافقت رحلة بداياته المسرحية وأشكال التأثير على مسيرته، كما لم تخل تلك الوقفات من طرائف، وحديث عن صعوبات كبيرة واجهت المسرح واعترضت طريقه في منطقة نائية وشبه منعزلة، ولم تخل الورقة من حديث عن تجارب متعمقة ومبادرات تبلورت على شكل اقتراح أشكال مسرحية، منها المسرح الارتجالي الذي ساهم في تجذره وجود مواهب لافتة قادرة على تقديمه.
ووضعت الورقة نص «تشابك» ضمن ما يعرف بمسرحة «الذات وبيت العز» كتبت في قالب ملحمي، فيما جاءت مسرحية «النبع» لتمزج عدة تكتيكات من مسرح الدهشة والمسرح داخل المسرح ومسرح الحكواتي ومسرحية «بازار» كنص تراثي لتواكب توجها عالميا يذهب نحو مسرحة التراث، أما مسرحية «عصف» فكتبت وفق ما يعرف بـ«دراما الجملة الحوارية».
وأردف: ظهر تأثير المعطى التقني في مجموعة نصوص مسرحية، من أبرزها نص «المحطة لا تغادر» التي جاءت ضمن ما عرف بنصوص الفيسبوك، ونص «حالة قلق» لتجسد تيار الوعي الذي يذهب نحو تجسيد هواجس الإنسان المعاصر، فيما كانت «الجثة صفر» لفهم ردة، و«موت المؤلف» للدكتور سامي الجمعان تجسدان هموم المثقف ومعاناته واغترابه وعمق آلامه.