وقاد جراهام -ابن القطب الانجيلي الراحل بيلي جراهام- قافلة من ثلاث حافلات الى وسط الولاية، وحث الانجيليين على التصويت وكسب كاليفورنيا، فيما تنتهي جولته بعد اسبوعين وفي نفس يوم اجراء الانتخابات التمهيدية في 5 يونيو.
ويرى جراهام وانصاره أن هناك شيئا ما يميز كاليفورنيا عن غيرها، فرغم ان هذه الولاية لديها واحدة من أعلى نسب البالغين غير المتدينين، وهي المجموعة الاسرع نموا في البلاد، التي تشكل ما يطلقون علية البحر الازرق، إلا ان هذا البحر يتخلله جزر حمراء من الانجيليين.
فحسب احصائية لمعهد بيو للابحاث «هناك واحد من كل خمسة بالغين في الولاية هو مسيحي انجيلي، كما ان هناك كنائس انجيلية لها اتباع اكثر من الكنائس في ولايات اخرى».
ورغم ان 26% من الناخبين على المستوى القومي كانوا من البيض «يتبعون الكنيسة الانجيلية»، فإن 13% فقط ذهبوا للتصويت في انتخابات 2016 في كاليفورنيا، وهذا يعطي فرصة لجراهام والقادة المحافظين لاضفاء المزيد من القوة على قاعدتهم الانتخابية في الولاية.
وتقول الصحيفة: ربما في يوم من الايام تتحول واحدة من اكثر الولايات ليبرالية الى اللون الاحمر، الذي يرمز للانجيليين،
وتضيف: ان التمويل يلعب دورا مهما، وتأتي كاليفورنيا بعد ولاية كارولينا الشمالية مسقط رأس جراهام، وتعد ثاني اكبر المانحين لمحفظته المالية ومنظمته «جمعية بيلي جراهام الانجيلية».
ويشعر كثير من مؤيدي جراهام في كاليفورنيا بالغضب من الديمقراطيين بسبب انفتاحهم في القضايا الاجتماعية، لكن مسؤولي الحزب الجمهوري والسياسيين يشككون في امكانية فوز الحزب الجمهوري بمناصب ذات اهمية على مستوى الولاية، مثل مقعد السيناتور أو منصب حاكم الولاية في هذه الانتخابات بسبب ضعف الحزب في سبع مقاطعات بالولاية التي فازت عنها هيلاري كلينتون في انتخابات 2016.
يذكر انه فى 2016 عقد جراهام تجمعات في جميع عواصم الولايات الأمريكية لحض الناخبين الانجيليين على التصويت في الانتخابات التي فاز فيها دونالد ترامب، فيما يأمل الانجيليون ان تحدث مفاجأة مثيلة في كاليفورنيا في الانتخابات التكميلية القادمة.