حسنا سأنقل نظرية أليس (Ellis، 1997) العقلانية واللاعقلانية من علم النفس السلوكي إلى المعاهدة العمرية، حيث يرى أليس أن المعتقدات اللاعقلانية لها عدة سمات أو مميزات منها:
الموضوعية تشتق من حقائق وأدلة موضوعية، المرونة: تكون تفضيلات لا مسلمات، تقلل من التصادم مع الآخرين، لها احتمالات ممكنة.
اللاعقلانية لها صفات منها:
أنها تتصف بالجمود والتطرف كلوم الأشخاص المستهدفين، فيعتقد الفرد أن بعض الناس سفلة وسيئون وحقيرون وعليه يتوجب عقابهم ونبذهم، المثالية الشخصية، فيعتقد أن المعتقدات التي تأخذ بها الوجوه المحترمة في البلد أو يتبناها المجتمع يجب أن تكون صحيحة وأن لا تكون مدعاة للتساؤل والتشكيك بصحتها، ردود الفعل تجاه الإحباط، فيعتقد الفرد أن الأمور ستكون بمثابة كارثة وذات إزعاج كبير عندما تسير في اتجاهات معاكسة لرغبات الفرد، التضخيم والتهويل: وتعني المبالغة في أهمية وتقدير الجوانب والأحداث السلبية والتهوين والتحقير من شأن الأحداث الإيجابية، التفكير الأحادي الرؤية: بمعنى التطرف في الأحكام على الأشياء.
ولنحكم بما لدينا من عقلانية أو ضدها على بعض ما جاءت به العهدة العمرية (هذا ما أعطى عبدالله، عمر أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان، أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم...أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم..ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم...)
شهد على وثيقة العهدة العمرية: خالد بن الوليد، عبدالرحمن بن عوف، عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان.
كان فتح القدس بعد شهور من الحروب، ولو كانت الأفكار اللاعقلانية هي البديل لكان فرض الدين والثقافة قسرا وتحطيم الكنائس والصلبان.
تلك الرحمة والرأفة هي التي افتقدها المتطرفون باسم الإسلام، وأكاد أجزم أنهم لو تيقنو أهم وثيقة تسامح في التاريخ لنالوا منها أيضا.
الأفكار اللاعقلانية تنشأ لأسباب عدة، من أهمها التنشئة والبيئة، وهناك مجموعة من الدراسات في السعودية تشير إلى تصاعد التفكير اللاعقلاني للشباب.
امتلاك طريقة التفكير المنطقي، هو الحل الجذري لجميع مشاكل المجتمع، وعلى رأسها التطرف والإرهاب.