وردت ميليشيات العصائب على هذا القرار، الذي وصفته بالصدمة الأمريكية من فوز جناحها السياسي بخمسة عشر مقعدًا نيابيًا بالانتخابات التشريعية الأخيرة، معتبرة أن فوزها يعتبر ناقوس الخطر لمصالحها الخبيصة في العراق، مهددة بأن الولايات المتحدة ستدفع الثمن غاليًا.
يُشار إلى أن قيس الخزعلي، زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق، انشق عن مقتدى الصدر على خلفية تجميد الأخير للجهد العسكري لقوات جيش المهدي عام 2007 بعد أن كادت تحدث حروب أهلية بين الفصائل المسلحة آنذاك.
كما أن الخزعلي بعد احتضانه من قبل إيران وتشكيل ميليشيات العصائب، شارك في حرب سوريا بصفوف نظام الأسد، إلى جانب حركة النجباء بقيادة أكرم الكعبي الذي انشق هو الآخر من معسكر الصدر في ذات الوقت مع الخزعلي، وتلقوا الدعم المالي والعسكري من إيران لتنفيذ أجندتها في العراق وسوريا.
يُشار إلى أن المحكمة اللبنانية منعت الخزعلي من دخول أراضيها، بعد أن دخل بصورة غير رسمية إلى لبنان، وتسلل إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية برفقة قيادات ميليشيات حزب الله بزي عسكري، في إشارة إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران تستطيع أن تخوض الحرب وحدها مع إسرائيل.
من جهته، قال المحلل السياسي أزهر العبيدي: إن وضع ميليشيات العصائب والنجباء في قائمة الإرهاب الأمريكية بمثابة إشارة إلى من يتولى الحكومة العراقية المقبلة بأن الولايات المتحدة لا ترغب في مشاركة العناصر السياسية التابعة لتحالف الفتح الذي يمثل دور حامي المصالح الإيرانية في العراق، وقد تكون هناك إجراءات أمريكية أخرى في حال تصدي ممثلي هذه القائمة للمناصب الوزارية في الحكومة العراقية المقبلة.