مسعود صديق لي يشجع نادي العين، سألته ما رأيك بزلاتكو بعد أن أوصل منتخب كرواتيا إلى دور الثمانية بكأس العالم؟
ولأنني أعرف أن مسعود كان من منتقدي زلاتكو كثيرًا وأكثر السعداء بمغادرته للعين قال لي عندها: اللاعبون هم من صنعوا الفارق.
طيب وماذا عن سامبولي مدرب المنتخب الأرجنتيني أليس يمتلك لاعبين منهم واحد يعد من أفضل لاعبي كرة القدم فهل كان الأرجنتين مبدعًا؟.
بالرغم من قوة تأثير خروج المنتخب الألماني والصدمة الكبيرة لبطل العالم، إلا أن اتحاد الكرة لم يقل مدرب المنتخب؛ لان قراراتهم لا تبنى وفق نتائج، بل وفق رؤية متفق عليها ووفق إمكانيات وقدرات.
بعض اللاعبين يقررون اعتزالهم اللعب دوليًا وفق ما يتحقق لهم، وفِي كأس العالم الحالية كانت هناك خيبة أمل للبعض في خروجهم بالاعلان عن الاعتزال الدولي.
اخيرًا نختم المقالة اليوم بإشادة كبيرة جدا بالمنتخب الياباني الذي قدم مباراة رائعة أمام المنتخب القوي جدًا المنتخب البلجيكي.
اليابان تعلمنا بان المستحيل يحدث في كرة القدم، فهي تحترم من يحترمها ويقدم امكانياته دون خوف من الخسارة والبحث عن الفوز.
بالأمس كوريا الجنوبية تتفوق وتخرج بطل العالم وتكون محفزة للمنتخبات الاخرى عندما تقابل المنتخبات الكبرى، ولذلك استفادت اليابان مما قدمه الكوريون.
نعم العب وشارك وقدم ومتع وفق ما تستطيع، وإذا لم توفق وتخسر أو تودع فإنك على الأقل قدمت صورة مشرفة يفتخر بها الشعب الياباني.
هذا ما يسمى بالخروج المشرف في كرة القدم، المنتخب الياباني يستحق استقبال الأبطال وفق ما قدمه برغم فارق الإمكانيات مع المنتخب البلجيكي القوي والمصنف الثالث بالعالم.
الجميل ان الكرة الآسيوية تفوقت على الكرة الافريقية في هذه النسخة العالمية.