DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأوروبيون يتوافقون على الخطوط العريضة لـ«الهجرة»

الأوروبيون يتوافقون على الخطوط العريضة لـ«الهجرة»
الأوروبيون يتوافقون على الخطوط العريضة لـ«الهجرة»
قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة بروكسل الأخيرة (أ ف ب)
الأوروبيون يتوافقون على الخطوط العريضة لـ«الهجرة»
قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة بروكسل الأخيرة (أ ف ب)
بعد مفاوضات شاقة وطويلة ومتوترة استمرت عدة ساعات، وقع زعماء الاتحاد الأوروبي على اتفاق يهدف إلى تخفيف حدة الأزمة السياسية، ويضع أساليب جديدة لمواجهة والحد من تدفق المهاجرين إلى القارة، عبر إنشاء منصات استقبال على الأراضي الأوروبية وخارجها، وإدارة أولئك الذين يدخلون أراضيها.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير لها: إن تفاصيل الخطة لم يتم الإعلان عنها بالكامل، فضلا عن أنها تواجه المزيد من العقبات، ورغم ذلك قال الاتحاد الأوروبي: إنه سيدفع لإنشاء مراكز من المحتمل أن تكون في افريقيا، حيث سيتمكن من فحص المهاجرين للحصول على أهلية اللجوء، ويمكن لهذه الخطوة أن تقلل عدد من يأتون عن طريق المهربين نظير مبالغ مالية، وتتحول رحلاتهم الى خطر يحدق بحياتهم عبر البحر الأبيض المتوسط ويموت المئات منهم غرقا.
هذه الصفقة التي توصل لها القادة الأوروبيون في اليوم الثاني من قمتهم تمثل حلا وسطا للقارة المنقسمة على نفسها بسبب قضية الهجرة، وربما تساعد في تمكين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إكمال فترة ولايتها التي تواجه تمردا من شركائها في الائتلاف الحاكم بسبب الانقسام حول امن الحدود والهجرة.
وقالت المستشارة الألمانية، بعد مناقشات مطولة حول هذا الموضوع الذى ربما يكون الأكثر أهمية وتحديا للاتحاد الأوروبي: إنها إشارة جيدة على أننا وقعنا اتفاقية، ولكن بالطبع يوجد الآن عدد كبير من المهام المتبقية أمامنا.
وفي خطوة لتخفيف العبء على دول خط المواجهة مثل ايطاليا واليونان حيث يصل معظم المهاجرين، اتفق القادة على أن تنشئ بعض الدول الأوروبية مراكز داخل حدودها؛ لمعالجة مشكلة الذين وصلوا أراضي القارة للبحث عن طلب اللجوء، وهذه المراكز يمكنها منحهم حق البقاء في اوروبا الى ان تتم إعادة توطينهم في الدول التي تبدي استعدادا لاستضافتهم.
وكانت الحكومة الشعبوية الايطالية رفضت التوقيع على استنتاجات واتفاقيات اوروبية، مثل اتفاقيات لتعزيز الدفاع والتكنولوجيا والتجارة، وربطت الموافقة على هذه الاتفاقات بالتوصل الى حل مشترك والوصول الى اتفاق حول قضية الهجرة.
لكن الأفكار الأخيرة للاتحاد الاوروبي لا تزال تواجه عدم اليقين، وأول المعضلات التي ستواجههم، هى كيف يمكن للاتحاد توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء..؟ وكيف سيتعامل مع أولئك الذين سيرفضون..؟.
كما أن بناء مراكز استقبال الباحثين عن اللجوء خارج أراضي القارة الأوروبية سيتطلب التفاوض مع دول أفريقية، التي لم تبد حتى الآن أي منها استعدادها لاستضافة تلك التسهيلات، بل رفضتها ليبيا صراحة.
ولم يوضح الاتحاد تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه حول كيفية تشغيل المراكز التي يعتزم إنشاءها في إفريقيا، وكيف سيتعامل مع المهاجرين القاصرين القادمين بدون والديهم؟
وقال رئيس مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في بروكسل، إيموجين سوبريري: هناك الكثير من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها، أولها: مدى قابلية هذه الخطة للنجاح وكيفية ذلك..؟ وما إذا كان بوسعها التمسك بالمعايير الأوروبية..؟، مشيرا إلى أن هذا هو الذي أوقف هذه الفكرة في الماضي.