وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»: إن الهجوم أدى إلى تمزيق وقف إطلاق النار الهش، الذي وقع عليه العام الماضي من قبل روسيا والأردن والولايات المتحدة، وعدته نهاية لإنجاز حفظ السلام الرئيسي لإدارة ترامب في سوريا.
وقد انتقدت واشنطن؛ موسكو بشكل علني لخرقها الصفقة، ولكنها لم تفعل الكثير لإنقاذها، متراجعة عن تحذيراتها الأولية من «تداعيات خطيرة» لانتهاكات وقف إطلاق النار، وتركت المعارضين في الجنوب والمدنيين إلى حد كبير بمفردهم.
ولهذه المعركة صدى خطير خارج سوريا، الضغوط تتزايد على الأردن لقبول مئات الآلاف من اللاجئين، ما يشكل خطرا ويهدد بزعزعة استقرارها، ويمكن ان تتصاعد حرب الظل بين إيران وإسرائيل، إذا رافقت الميليشيات المدعومة من إيران قوات الأسد إلى حدود إسرائيل.
ودرعا هي مكان اندلاع الثورة السورية للإطاحة بالأسد قبل 7 سنوات، الأمر الذي أدى لحرب أهلية متعددة الأوجه، أودت بحياة مئات الآلاف وشردت 12 مليون شخص.
وخلال العامين الماضيين هاجمت قوات الأسد المدعومة من الروس، وميليشيات إيرانية، الجيوب التي يسيطر عليها المعارضون بوحشية، وفي كل مرة يجبر الثوار على الاستسلام، وتستمر قواته بحصار المدنيين لفترات طويلة وقتلهم بضربات جوية وأسلحة كيماوية.
ولا شك في أن النتيجة في درعا، مع وجود قوات وميليشيات الأسد المدعومة من حلفائها الروس، تترك سؤالا واحدا هو: ما الثمن الذي دفع مقابل ذلك؟.
فحتى الآن لقي مئات المدنيين مصرعهم بينهم عشرات الأطفال وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وضربت الغارات عدة مستشفيات وقتلت طواقم طبية، وارتفع عدد الفارين من القتال إلى مئات الآلاف حسب تقديرات الأمم المتحدة.