تساءل البعض عن سر تعاطف العرب مع منتخب البرازيل، فالموضوع برمته ينم عن جماليات وإبداع نجوم السامبا على مر العقود فحينما نتحدث عن كرة القدم في معانيها الواضحة ومدى دقة معطياتها وحلاوتها التي تشد الانتباه فهنا نجد معاني واضحة جلية مستوحاة من قوم يعشقون هذه المجنونة، فعوامل الثقافة الكروية يعتمدون عليها بالهوى والعواطف، فإن صحة التعبير (فهي بالوراثة) فيقال: إن هناك شعرة بين الجنون والإبداع فالبرازيليون جنون وإبداع مستمر ربما الإحباط والفشل يخافون منه في أي شيء آخر إلا كرة القدم، إن مفهوم عاشقة الملايين حول العالم لدى الأسطورة بيليه ومن أتى بعده من اللاعبين المبدعين على مدار التاريخ إلى أن وصلنا في وقتنا الحاضر مع الموهبة الكروية (نيمار)، ما هو إلا إتقان ونتاج جديد للإبداع، فالاستعداد الكروي الفطري الذي تعمل عليه الأكاديميات وحتى الأحياء القديمة والفقيرة في البرازيل للمواهب وصقلها بالتدريب والمران جعلت كرة القدم لديهم موروثا تأتي محصلته بنجوم يصولون ويجولون في الدوريات العالمية، فالإتقان والمهارة في عالم المستديرة صناعة برازيلية خالصة فهنا تكمن محبة أغلب العرب وعشاق اللعبة حول العالم لنجوم السامبا..!!
فالقدرة الفطرية نشاهدها هذه الأيام في المونديال مع وصول منتخب البرازيل لدور نصف النهائي وملاقاة منتخب بلجيكا يوم الجمعة فهل يستطيع نيمار وبقدرته الذهنية العالية ومهاراته مع زملائه أن يصلوا بمنتخب بلادهم لدور ربع النهائي ويكمل منتخب البرازيل المشوار لنيل اللقب وهو المرشح الأقوى..!!