بدوره قدم أستاذ الأدب والنقد بجامعة جازان د. محمد حبيبي، ورقة بعنوان «المسرح الجامعي من النص إلى العرض»، سلط فيها الضوء على المعوقات التي تواجه المسرح الجامعي في المملكة، وتحدث عن حراكه العام، شارحا معايشته لتجربة مسرح جامعة جازان، وما قدمه هذا المسرح من عروض مسرحية، كما سلط الضوء على بعض إشكاليات المسرح الجامعي، أهمها عدم وجود عمل مؤسسي وإدارة تشكل النشاط المسرحي حالياً، وأن العمل المسرحي الجامعي عمره الزمني قصير، فهو ورشة عمل مؤقتة بدراسة الطلاب، وتنتهي بتخرجهم لتبحث عن غيرهم.
واستعرض بعد ذلك السيناريست والمخرج حسين الفيفي، مواصفات المخرج المسرحي ودوره في تحويل النص من كلام مكتوب إلى كيان حي، من خلال ورقته بعنوان: «الإخراج المسرحي، أدوات الإبداع ومسؤولية العرض».
وعرّف الفيفي المخرج المسرحي بأنه الشخص الذي يبني وحدة العرض ويحافظ على دقتها وجمالياتها، ويقوم بانتقاء الأفضل من عناصر العرض وصهرها جميعها في بوتقة واحدة، مضيفا «ينبغي أن يتمتع المخرج المسرحي بقدرات أعظم من قدرات الممثل ليستطيع أن يشرح له العناصر الفنية للعرض، كما أن من صفاته الإلمام بمراحل العمل ونوعية الجمهور واهتماماتهم، وروح القيادة التي تمكنه من احتواء الإحباطات الفردية أو الجماعية».