وقد تضمنت الاتفاقية تأهيل وتجهيز مركز المبنى المجاور لمستشفى الأمير سعود بن جلوي في الأحساء إنشائيا بما يتناسب مع احتياجات الكشف المبكر للأورام، وتكمن أهمية المشروع في السعي لاكتشاف مرض السرطان بالمراحل الأولى مما يزيد من فرص الشفاء.
وتأتي المبادرة في إطار برنامج المشاركة المجتمعية، إحدى مبادرات وزارة الصحة الجديدة، الهادفة إلى تفعيل جميع مكونات المجتمع للمساهمة في التنمية الصحية وفتح آفاق جديدة في العلاقة بين الوزارة والمجتمع بما يعزز صحة المواطنين، وستتم تسمية المركز باسم مركز عبدالعزيز بن سليمان العفالق.
يذكر ان اكتشاف المرض في المراحل المبكرة يساهم بنسبة كبيرة في الشفاء، وهو الأمر الذي يحد من انتشار المرض ويساعد على انخفاض نسبة الوفيات، من خلال إطلاق مجموعة من البرامج والمبادرات بالتعاون مع مجموعة كريمة من شركاء النجاح والداعمين.
ورصد مركز للكشف المبكر عن أمراض السرطان بالأحساء تزايد حالات الإصابة خلال السنوات الأخيرة في ظل تشخيص معظم الحالات في مراحل متقدمة بنسبة ٦٥٪، فقد تمت ملاحظة -من واقع إحصائيات السجل السعودي للأورام خلال السنوات الماضية- الزيادة المطردة في الإصابة بمرض السرطان على مستوى المملكة بنسبة بلغت ١٠% سنويا والأحساء تتصدر مناطق المملكة في الإصابة بسرطان الثدي حيث تم اكتشاف ٥٦ حالة لعام ٢٠٠٩ وتجاوزت ١٤٠ حالة لعام ٢٠١٦.
فيما يأتي تبني عبدالعزيز بن سليمان العفالق مبادرة تهيئة وتجهيز مركز للكشف المبكر عن جميع امراض السرطان للرجال والنساء والأطفال في المبنى المجاور لمستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، والذي تم الكشف عليه من شركة متخصصة في المجال الطبي، وأفادت بملاءمة الموقع المقترح كمركز للكشف المبكر عن أمراض السرطان المختلفة.