بدأت الشركات العالمية، تدرك خطورة الأغلفة والقوارير البلاستيكية التى تستخدم مرة واحدة فقط ، ولا يعاد تدويرها ، ما دفع بعض الشركات للتعهد بمعالجة تلك الأزمة ، خاصة أن العالم ينتج سنوياً أكثر من 78 مليون طن من الأغلفة البلاستيكية، ما يدر قرابة 198 مليار دولار جراء تلك الصناعة. ولا يتم تدوير سوى نسبة ضئيلة من مخلفاتها بينما يتم التخلص من أغلبها دون تدوير، فيجد طريقه لكل بقعة من عالمنا من أبعد أصقاعه القطبية وحتى أركان محيطاته.
وأعلنت سلسلة مقاهي "ستارباكس" الأمريكية اعتزامها وقف استخدام الماصات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بنهاية 2020 في كل فروعها في مختلف أنحاء العالم. وتعتزم السلسلة توفير عبوات بدون أغطية قابلة لإعادة التدوير مع ماصات من مواد بديلة مثل الورق أو اللدائن القابلة للتحلل والتحول إلى أسمدة.
أما شركة كوكاكولا التى تنتتج 38 ألفا و250 طنا من القوارير البلاستيكية في المملكة المتحدة سنويا، وعالميا يُقدر بيعها أكثر من 110 مليارات من تلك القوارير التي تستخدم مرة واحدة ومن ثم تلقى في المهملات، فتعهدت الشركة بمضاعفة المواد المدوَّرة الداخلة في صناعة قواريرها البلاستيكية في المملكة المتحدة بينما تسعى لتجربة قوارير تعاد تعبئتها. وتقول الشركة إن تلك الجهود سترفع تكاليف الإنتاج. وبدأ أكثر من ستين بلدا في فرض قيود على استخدام منتجات البلاستيك، من قبيل الأكياس البلاستيكية، التي تستخدم لمرة واحدة. وخلال الشهر الحالي أصبحت جزر فانواتوا، ذاك البلد الصغير بالمحيط الهادي، أول بلد في العالم يحظر استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد فضلا عن شفاطات العصائر والعبوات الغذائية من البولسترين.