ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة حقوق الإنسان منير الفاسي، إلى أهمية الإسراع بإعداد الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أنها ستسهم في تعزيز تنفيذ الميثاق العربي لحقوق الإنسان ووضع أسس جديدة للتنسيق والتحرك العربي على مستوى المجتمع الدولي للدفاع عن القضايا العربية العادلة .
وشدد على أهمية تلك اللجنة كلجنة إقليمية تبحث في قضايا حقوق الإنسان بأبعادها المختلفة وتشكل محطة مهمة من محطات العمل العربي المشترك، منوهًا بدور اللجنة وجهودها في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
وجدد رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان الدكتور أمجد شموط من جانبه، دعوته إلى الدول التي لم تصادق على الميثاق العربي لحقوق الإنسان إلى سرعة المصادقة عليه بصفته آلية الحماية الوحيدة لحقوق الإنسان في الجامعة العربية والعمل على تطوير نظامه ليضم آلية استقبال الشكاوى من الأفراد والمنظمات .
ودعا في كلمته إلى ضرورة التصديق على النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان حتى تدخل حيز النفاذ ، مشيرًا إلى أن اللجنة بصدد إقرار الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان والإعلان العربي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والدليل الاسترشادي لمناهضة التعذيب . واقترح رئيس اللجنة استحداث منصب مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان والتنمية، ومجلس عربي لحقوق الإنسان، إضافة إلى إصدار تقارير دورية عن حالة حقوق الإنسان .
كما دعا إلى الانفتاح أكثر على المنظمات الدولية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة كشركاء وبيوت خبرة ومشورة .
وأكد المنسق الإقليمي للأمم المتحدة لحقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جهته، أهمية انجازات اللجنة العربية في مجال حقوق الإنسان في المنطقة والعمل على تعزيز التعاون الدولي مع جامعه الدول العربية في المجالات كافة ومنها حقوق الإنسان والتنمية وفض المنازعات ومساعدة اللاجئين، فيما أكد رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان الأسبق إبراهيم الشتي أن التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية من حروب ونزاعات تستدعي تضافر الجهود العربية لحماية حقوق الإنسان .
وفي السياق ذاته، أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" المستشار محمد جمعه فزيع، أن الطريق لايزال طويلًا أمام العمل الفعال والكامل للحقوق والحريات المتضمنة فى الميثاق العربي لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن هناك ثمانية دول عربية لم تصادق على الميثاق .
وقال في كلمته أمام الندوة التي أقامتها الجامعة العربية اليوم للاحتفال باليوبيل الذهبي للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، إن المنطقة العربية شهدت خلال السنوات الماضية تطورات متلاحقة ومتعاقبة وغير مسبوقة أثرت بشكل مباشر على مستوى تنفيذ الدول الأطراف لالتزاماتها بموجب الميثاق، مؤكدًا أن الإرهاب الذي تعاني من ويلاته العديد من الدول العربية يشكل أحد أشد انتهاكات حقوق الإنسان على الإطلاق، فضلًا عن تقويضه للأمن وللسلام الاجتماعي .