وظهرت عبارة «متلازمة تشنج ترامب» في مقال بصحيفة «نيويورك تايمز»، ومن المعروف أن ترامب يتابعه الملايين في «تويتر» عن كثب، كما استخدمه السيناتور راند بول عن ولاية كنتاكي في الدفاع عن قمة رئيسه مع نظيره الروسي.
وكان ترامب قد تعرض لسيل من الانتقادات في الولايات المتحدة من الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء، ووصلت هذه الانتقادات حد اتهامه بالخيانة.
واعترف الرئيس الأمريكي بعد عودته للبيت الأبيض الثلاثاء، بارتكاب خطأ واحد فقط، ملقيًا باللوم على قواعد لغته السيئة، فقال: لا أرى سببًا لتدخل روسيا في الانتخابات، بينما كان ينبغي أن يقول: لا أرى سببًا لعدم تدخل روسيا في الانتخابات.
وقال ترامب: لقد ناقشت مع بوتين العديد من الموضوعات الهامة في قمتنا بهلسنكي، وتعاملنا بشكل جيد.. الأمر الذي أزعج الكثير من الحاقدين الذين أرادوا رؤية مباراة ملاكمة، لكنني أقول لهم: «ستأتي نتائج هذه القمة»، وأضاف: إنني أتطلع للقاء آخر مع الرئيس الروسي.
وجاء الانعكاس الأخير بعد أن غادر ترامب فنلندا منتشيًا بما أعتقد أنه انتصار، لكنه أصبح غاضبًا عندما شاهد ردود الفعل العنيفة على شاشة تليفزيون طائرة «ايرفورس وان» الخاصة برئيس الولايات المتحدة.
وقالت مجلة «فانيتي فير» نقلًا عن ثلاثة مصادر لم تسمّهم: إن رئيس هيئة موظفى البيت الأبيض، جون كيلي أخبر ترامب بمدى الضرر الذي يمكن أن يسببه تقرير «روبرت مولر» الذي يحقق في التواطؤ المزعوم بين روسيا وحملة ترامب الانتخابية، وقالت المجلة: إن كيلي دعا الجمهوريين في «الكابيتول هيل» للتحدث ضد الرئيس، وأعطاهم الضوء الأخضر.
ونأى بعض أبرز الجمهوريين بأنفسهم بعيدًا عن الرئيس ترامب بما فيهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بينما أصر رئيس مجلس النواب، بول رايان على أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
كما انتقدته أيضًا صحيفة «وول ستريت جورنال» على نحو غير عادي، ووصفت القمة بأنها «إحراج وطني» ولم يسلم من انتقاد «فوكس نيوز»، حيث قال المقدم بريان كليميد: هذا شيء يحتاج إلى تصحيح.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ترامب أخبر مساعديه، أنه يدرك ارتكابه خطأ سياسيًا هائلًا وأنه بحاجة إلى إجراء تصحيح، وفقًا للشخص الذي اطلع على الأمر، والذي قال: إن ترامب التقى بفريقه لفترة وجيزة لمناقشة ما سيقوله، وأضاف: إن كاتب الخطابات ستيفن ميللر صاغ شيئًا وأعيدت كتابته عدة مرات.
ثم قرأ الرئيس بعض الملاحظات المكتوبة، مشيرًا إلى أنه قبِل باستنتاجات الاستخبارات الأمريكية، بأن روسيا تدخلت في انتخابات 2016، ويمكن أن يكون أشخاص آخرون تدخلوا أيضًا.
وفي وقت ما غرقت الغرفة في الظلام، لأن كيلي ضغط بطريق الخطأ على مفتاح الكهرباء، فقال ترامب مازحًا: عفوًا.. وكالات الاستخبارات أطفأت الأنوار.