ويأتي هذا الإضراب عقب تدهور العملة الإيرانية برقم قياسي تاريخي، حيث بلغت قيمتها 112 ألفاً و400 ريال مقابل الدولار الواحد، حتى صباح أمس الاثنين، بينما عينت الحكومة سعر 42 ألف ريال للدولار منذ أشهر.
وكان حشد من أصحاب المحلات قد تجمعوا عصر الأحد بساحة «سبزه ميدان» في طهران، غير أنهم واجهوا هجوماً من قبل عناصر الشرطة والأمن التي فرقتهم.
وشهد السوق الرئيسي في بازار العاصمة الإيرانية طهران إضراباً عارماً، منذ صباح الاثنين، بناء على دعوة أطلقها أصحاب المحلات والنشطاء الاقتصاديون احتجاجاً على الغلاء وارتفاع أسعار السلع وتدهور الوضع الاقتصادي.
وبدأت الأسواق المركزية في المحافظات والمدن، مثل کرج وتبریز والري وغيرها، بالانضمام إلى الإضراب.
ويعد هذا ثاني إضراب عام للبازار، حيث نظم أصحاب المحلات في أسواق طهران مظاهرات وإضرابات استمرت لحوالي أسبوع أواخر يونيو الماضي، احتجاجاً على انهيار سعر الدولار وتوقف عمليات البيع والشراء.
وهتف المحتجون بشعارات معادية للميليشيات التابعة للنظام في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، منددين بإنفاق المليارات من أموال الإيرانيين على هذه الميليشيات على حساب تجويع الشعب وتدهور أوضاعه المعيشية.