اعتماد مهني
وفيما يخص من يحملون صفة مهندس من السعوديين، قال المهندس سعد الشهراني: هناك نظام مزاولة المهن الهندسية الذي يتم تطبيقه حاليًا، وذلك بعد صدوره من مجلس الوزراء وبمرسوم ملكي، ولا تجوز مزاولة المهن الهندسية والفنية لمن لم يحصل على اعتماد مهني، ولن تتم مزاولة أي من المهن الهندسية أو الفنية المساعدة إلا بعد الحصول على الاعتماد المهني من الهيئة للمواطن والوافد، كما لا يجوز للمعتمد مهنيًا مزاولة تخصص هندسي أو فني أو درجة مهنية غير معتمدة، كما يحظر تشغيل المهندسين والفنيين غير المعتمدين، ولا يجوز لأي جهة قبول أي عمل هندسي أو فني إلا من المعتمدين مهنيًا لدى الهيئة، وأن النظام لا يسمح بمزاولة أي من المهن الهندسية والفنية دون الحصول على اعتماد مهني، أو مزاولة المكاتب والشركات الهندسية أيا من المهن الهندسية دون الحصول على ترخيص، أو تشغيل ممارس هندسي أو فني دون الحصول على الاعتماد المهني لمزاولة أعمال هندسية أو فنية، وهذا من شأنه الحد من دخلاء المهنة ومن يمارسون العمل الهندسي والفني بدون مؤهلات، وأضاف:«ما تم تحقيقه في جانب المهندسين سيطبق على الفنيين ومساعدي المهندسين بعد صدور قرار وزير الداخلية عام ٢٠١٦م بربط تجديد إقامة المهن الهندسية المساعدة والفنيين بالتسجيل في الهيئة، وذلك تماشياً مع توجيهات وزير الداخلية بما يتوافق مع اللائحة التنفيذية لنظام مزاولة المهن الهندسية».
ثقة العملاء
وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين على أن الشهادة وبطاقة الاعتماد التي تمنحهما الهيئة بعد التدقيق والتأكد من المؤهلات للمهندس وللفني، عملت على تسهيل مهمة المهندس والفني في الحصول على الوظيفة المناسبة وفي الوقت المناسب، كما أدت إلى منح الثقة للعميل بالتعامل مع الجهات والمكاتب والشركات الهندسية التي يحمل منسوبوها شهادة اعتماد من الهيئة السعودية للمهندسين، وافسحت المجال للمهندس ليعمل في مهنته وقضت على المزورين ومنتحلي مهنة الهندسة والمهن المساعدة.
التزوير والفساد
من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس هندسة السلامة بهيئة المهندسين وعضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية المهندس سلطان الدلبحي، إلى أن تزوير الشهادات أثره لا يقتصر على القطاع الهندسي فحسب بل على جميع القطاعات ومقدرات الوطن وثرواته، وهو نوع من أنواع الفساد ويندرج تحته عدد كبير من أنواع الفساد (الأخلاقي، الثقافي، الإداري، المهني، المالي)، ونوهّ إلى أن القطاع الهندسي يحتاج إلى خبرات علمية وعملية ومتخصصين أكاديميًا.
وأكد على أن القطاع الهندسي يمثل الشريان الرئيسي لأي دولة، ووجود أي ضعف فيه سينعكس بشكل مباشر على مشاريع الوطن والبنية التحتية، خاصة إذا ما علمنا أن المهندسين هم المخولون بتصميم المشاريع والإشراف على تنفيذها وتشغيلها وصيانتها، ويتحملون مهام ومسئوليات تقدر بالملايين، وأكد على أنه كلما قلت خبرة المهندس انعكس أثر ذلك المشروع الذي تحت إشرافه فكيف إذا كان هذا الشخص ليس مهندسًا في الأصل ودخيل المهنة.
إحصائيات
وأوضح موقع الهيئة السعودية للمهندسين أن عدد المهندسين غير السعوديين يصل إلى 164172 وافدا، بالمقابل فإن المهندسين السعوديين يصل عددهم إلى 32268، حيث ذكر المتحدث الرسمي للهيئة المهندس عبدالناصر العبداللطيف، أن هذه الإحصائية غير دقيقة حيث إن هذا العام أصبح التسجيل في الهيئة إلزاميا للمهندسين السعوديين، ولكن يبقى العدد الأكبر للمهندسين غير السعوديين والذي نأمل أن ينعكس ذلك في تصحيح أرقام هذه الإحصائية عما قريب.