ملف اعتماد واحة الاحساء من قبل لجنة التراث العالمي التابعه لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» موقعا ثقافيا للتراث الإنساني العالمي يثبت من جديد إن الأحساء التي كانت قبل الميلاد بألفي عام، كانت مهدا لحضارات متنوعة كالأشورية والسومرية والبرتغالية والعثمانية والحضرية والإسلامية تصاحبها الثقافات العصرية والاجتماعية، التي جعلت الإنسان الأحسائي على مر العصور متأقلما مع الواقع مسالما في تعامله وعلاقاته، مما شهد بذلك القاصي والداني، وفي مقدمة الأدلة على ذلك دخول الأحساء حظيرة الإسلام طواعية ومعالم العلم والثقافة في الأفق تعلو المباني والسطوح، فالعلماء من مختلف الأقاليم يأتون إلى الأحساء للالتقاء بعلمائها وينهلون من علومهم التي كانت في مستوى المعرفة والسند والثقة، فكانت المدارس بمختلف المستويات منتشرة في الأحساء فأرض الأحساء مجموعة للآتي:
١/ حضارات متعددة علمية وثقافية وأدبية وتشكيلية وفنون ورياضية وترفيهية في مختلف أنحاء الواحة ومنها جبل القارة والنادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون وهيئة السياحة.
٢/ تراث وطني وشعبي من الأجداد والآباء من الحرف اليدوية المتنوعة يقوم بها إخوان وأخوات في مركز الإبداع الحرفي.
٣/ خيرات الأحساء نعم لا تعد من المعادن من ذهب وغاز وبترول وفي مقدمتها حقل الغوار أكبر حقل بترولي في العالم، ونعم المحاصيل الزراعية من تمر بجميع أنواعه من رزيز وشيشي وإخلاص وفواكه وخضراوات تتميز هذه المحاصيل بحلاوة الطعم ولذة المذاق على غيرها مما هو موجود من مختلف الأقاليم.
٤/ التميز في مختلف منتوجات الأحساء مما ذكر وغيره ومنها البشت الحساوي ظاهرة معروفة عند القاصي والداني، ومع هذا القليل من الفيض الكثير لا نستغرب أن تكون الأحساء موقعا ثقافيا للتراث الإنساني بل تراثا إسلاميا وطنيا يدعو للافتخار والاعتزاز يعجل الأمل للدعوة بأن تكون الأحساء منطقة تحظى بما تحظى بها مناطق بلادنا العزيزة من خدمات بمختلف أنواعها وصورها ومطار مفتوح على مدن الوطن ودول الخليج والعالم.