وأشار المذحجي إلى أن أنها ليست المرة الأولى التي يتظاهر فيها التربويون في الأحواز والمحافظات الأخرى، إذ تكررت مظاهر الاحتجاج والتظاهر بسبب إهمال الوزارة لموظفيها، أما عن سائقي الشاحنات فهم يتظاهرون منذ ثلاثة أشهر بشكل منقطع في عموم البلاد؛ احتجاجا على ارتفاع قيمة الجمارك والضرائب مقابل انخفاض أجرة السائق.
وأوضح أن جميع فئات المجتمع تعاني من ممارسة نظام طهران التمييز ضدها واضطهادها فضلا عن الحياة المعيشية التي أصبحت ترتفع يوما بعد يوم دون أن تجد الحكومة الإيرانية أي حل لمطالب المحتجين.
أما عن هبوط العملة الإيرانية فقد أكد على أن العملة تهبط إلى أدنى مستوياتها خلال أربعة عقود من حكم الملالي، وأن الضغوط الدولية الاقتصادية من شأنها أن تحد من طموحات إيران التوسعية وقطع أذرعها الإرهابية في المنطقة، ولكن حكومة طهران لا تريد تغيير هذا السلوك لأنها تمتلك مشروعا توسعيا عقائديا، وللتوضيح ارتفع سعر الدولار الأمريكي أكثر من 1750 مرة منذ تولي الملالي السلطة في إيران، وذلك لعدة أسباب أهمها إنفاق كل ما تمتلك ايران من عملة صعبة على الميليشيا الإرهابية في المنطقة، بينما المواطن في إيران يعاني من الفقر والبطالة والحرمان.
الأمر لا يتعلق بانهيار العملة فقط، وإنما هنالك أمور سياسية ستترتب على هذا الانهيار، بحيث المواطن لا يستطيع الاستمرار في الحياة بسبب ارتفاع سعر السلعة مما يضطر إلى مواصلة الاحتجاج والتظاهر بأمل التغيير ومحاسبة المتسبب.