وذكر التقرير ان الشركات سارعت نحو تعزيز مخزوناتها لتلبية الطلب وانتهت في مطلع 2018، وظهر انخفاض واضح في أحجام الشحن الجوي منذ مارس.
وبين التقرير أنه يشهد اليوم تباطؤاً هيكلياً في ظروف التجارة الدولية على النحو الذي يظهره انخفاض مؤشر مديري المشتريات نحو أدنى مستوياته منذ 2016، وقد تحولت أوامر طلبات التصدير في المصانع إلى السلبية في الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي ألكسندر دي جونياك، ان قطاع الشحن الجوي يواجه العديد من التحديات نتيجة لاستمرار معدلات الهبوط فيه، وما زلنا نتوقع نمواً بنسبة 4% على مدار العام، إلا أن التدهور الذي تشهده التجارة العالمية يشكل مصدر قلق حقيقي.
الأداء الإقليمي
باستثناء أفريقيا سجلت جميع المناطق في يونيو 2018 زيادة في أحجام الشحن الجوي على أساس سنوي، ولكن النمو البطيء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تمثل نحو 37% من إجمالي سوق الشحن الجوي، أدى إلى انخفاض معدل النمو العالمي.
وسجلت شركات الطيران الأوروبية زيادةً بنسبة 3.3% في أحجام الشحن الجوي خلال يونيو 2018، علماً بأن ذلك ترافق مع ارتفاع سعة الشحن بنسبة 5.4%. كما يتأثر النمو بالتباطؤ الذي تشهده طلبات التصدير. وتم تخفيف قيود سلسلة التوريد، والتي غالباً ما يتم تخفيفها عبر الشحن الجوي. وفي النصف الأول من عام 2018، توسعت المنطقة بنسبة 4.1% على أساس سنوي.
وخلال يونيو، شهدت أحجام الشحن الجوي في شركات الخطوط الجوية بمنطقة الشرق الأوسط نمواً بنسبة 3.8%، وبالرغم من اعتبارها بمثابة تحسّن واضح عن أرقام مايو عند 2.7%، إلا أنها ما زالت منخفضة قياساً بالمعدل المتوسط لخمس سنوات عند 9.5%. كما ازدادت سعة الشحن بواقع 4.5%. وخلال النصف الأول من عام 2018، بلغت نسبة النمو 4.3% على أساس سنوي، ومن المتوقع أن يبقى حجم النمو متواضعاً على مدى الأشهر المقبلة.
ورغم أن معدل النمو السنوي بلغ 3.0% للنصف الأول من عام 2018، تتجه معدلات الطلب المُقاسة بطن الشحن لكل كيلومتر نحو الانخفاض بمعدل سنوي 20% تقريباً خلال الأشهر الستة الماضية.