الكثيرون ربما يوافقوني في الرأي أنه حان الوقت لتطبيق الاحتراف في الألعاب المختلفة، خاصة البارزة منها التي تحقق انجازات وطنية عالمية مختلفة، وان تأخر تطبيق الاحتراف في تلك الألعاب الا أنه يمكن القول إن تطبقه متأخرا خير من ألا تطبقه أبدا، في الوقت الذي نرى فيه العديد من الدول، التي لا تملك امكاناتنا قادرة على المنافسة في البطولات المختلفة ونحن الأحق بتلك المنافسة لمعرفتي بالامكانات، التي نملكها سواء كانت من لاعبين أو مدربين أو امكانات أخرى.
قد يقول البعض إن تطبيق الاحتراف في الألعاب المختلفة لا فائدة منه، كما هو الحال في كرة القدم، ولكن السؤال هل قمنا بمراقبة ودراسة تطبيق ذلك الاحتراف في الدول الأخرى، التي سبقتنا بتطبيقه قبل الحكم على فشله أو ماذا سنجني منه في المستقبل؟ دعونا نطلع على تجارب الغير كما اطلعنا قبل سنوات عديدة على تجارب الغير في تطبيقهم لاحتراف كرة القدم وطبقنا الجزء الكبير من تلك التجارب في السنوات الماضية.
هناك العديد من المواهب في ألعاب مختلفة غير كرة القدم بحاجة الى دعم خاص لتنمية مواهبها باحتراف كامل وتدريبات مميزة لكي تكون قادرة على تحقيق ميداليات أولمبية وألقاب عالمية، لأننا والحق يقال مللنا من الوصول الى حد معين في كل لعبة ثم نعود أدراجنا بدون تطور أو المنافسة الى ماهو ابعد من ذلك الحد، الذي نصل اليه دائما، وبدون تطبيق الاحتراف للاعبين، الذي سيضمن لهم المستقبل أيضا كما هو الحال لمحترفي كرة القدم، مما يجعل الاستقرار النفسي وعدم الخوف على مستقبل اللاعب التعليمي أو الوظيفي ليكون عائقا في عدم مواصلته في اللعبة أو عدم التطور في مستواه وهو الحاصل في مختلف ألعابنا.
الاعتراف بالحق فضيلة وكل ما سبق من الكلام اعتراف بأننا بحاجة لما يسمى بالاحتراف في ألعابنا المختلفة والا فلا تطالبوا اللاعبين بما هو ابعد مما وصلوا له سابقا؛ لأن هذا هو حدود قدراتنا.
[email protected]