DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الهند تخفض وارداتها من نفط إيران.. و«كويركوس» تلغي مشروعها

بعد الصمت الطويل..تصريحات خامنئي تكشف خطر الانتفاضة وورطة الملالي

الهند تخفض وارداتها من نفط إيران.. و«كويركوس» تلغي مشروعها
الهند تخفض وارداتها من نفط إيران.. و«كويركوس» تلغي مشروعها
إيرانيون يحتجون على نظام الملالي قرب جامعة طهران (إ ب أ)
الهند تخفض وارداتها من نفط إيران.. و«كويركوس» تلغي مشروعها
إيرانيون يحتجون على نظام الملالي قرب جامعة طهران (إ ب أ)
أوردت وكالة بلومبرج أمس الثلاثاء، نقلا عن مصادر، أن الهند تدرس خفض واردات النفط الإيراني 50 بالمائة للحصول على إعفاء أمريكي.
من جانبها قالت شركة كويركوس البريطانية لاستثمارات الطاقة المتجددة: إنها ستوقف بناء مشروع طاقة شمسية قيمته 500 مليون يورو (570 مليون دولار) في إيران بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران.
أول استثمار
كانت محطة الطاقة الشمسية في إيران ستصبح أول استثمار في الطاقة المتجددة خارج أوروبا تشيده كويركوس، وسادس أكبر محطة في العالم بقدرة 600 ميجاوات.
وأدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران في وقت سابق هذا الشهر، إلى رحيل بنوك شركات عالمية عديدة عن طهران.
وقال دييجو بياسي الرئيس التنفيذي لكويركوس في رسالة بالبريد الإلكتروني أمس الثلاثاء: «بعد العقوبات الأمريكية على إيران، قررنا وقف جميع الأنشطة هناك، بما فيها مشروعنا البالغة قدرته 600 ميجاوات. سنواصل مراقبة الوضع عن كثب».
وأحجم بياسي عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان متوقعا أن تستغرق أعمال الإنشاءات ثلاث سنوات مع تشغيل 100 ميجاوات وتوصيلها بشبكة الكهرباء كل ستة أشهر.
حظر تويتر
وفيما تستمر موجة الاحتجاجات المناهضة لنظام الملالي في طهران، على وقع العقوبات الأمريكية، وفي خطوة تكشف هلع النظام من استخدام منصات التواصل الاجتماعي والانترنت في مناهضة الحكم القمعي، قال ممثلو الادعاء في إيران الثلاثاء: إن موقع «تويتر» ما زال محظورا في البلاد، رافضين طلب وزير الاتصالات لرفع الحظر.
وقال عبدالصمد خورام عبادي، نائب المدعي العام: إن «تويتر ينتمي إلى أعدائنا الأمريكيين لذلك لن يتم رفع الحظر عن تويتر».
وظلت مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وتليجرام وانستجرام وفيسبوك شوكة في جانب النظام السياسي الإيراني لسنوات، حيث استخدمها المعارضون لنشر انتقاداتهم وتنظيم المظاهرات.
ومع ذلك فإن العديد من الإيرانيين يتحايلون على الحظر باستخدام تطبيقات «في.بي.إن». وأعلن في وقت سابق أن 30 مليون شخص في إيران يتحايلون على حظر الإنترنت.
خوف المرشد
وأثبتت تصريحات مرشد النظام الإيراني علي خامنئي يوم الإثنين، وبعد أسابيع من الصمت حيال الموجة المتصاعدة للانتفاضة الشعبية، وسقوط العملة المحلية، أنه لا مخرج وحل من المأزق المميت الذي يخنق نظامه.
وحاول خامنئي منع انتشار روح الإحباط وخيبة الأمل في أركان النظام وقال: «يروجون بخبث أن البلاد قد وصلت إلى طريق مسدود ولا سبيل أمامها إلا الارتماء بأحضان فلان شيطان أو الشيطان الأكبر، كل من يعلن أننا قد وصلنا إلى طريق مسدود، إما هو جاهل وإما كلامه خيانة».
وأكد خامنئي -الذي كان يحاول يائسا التستر على أبعاد الفساد المتفشي في نظامه- قائلا: «البعض يتحدث عن الفساد بأسلوب مفرط، كأن النظام بأكمله فاسد ويدعون أن الفساد منهجي وشامل، هناك البعض يفرط في أحاديثهم وكتاباتهم، لا يجوز تعميم الفساد الموجود في بعض الأجهزة أو بين بعض الأفراد، إلى كل البلاد».
نهب الثروات
وتجاهل خامنئي، نهب قادة النظام لثروات إيران، أو تبديدها في المشاريع النووية اللا وطنية والصاروخية وإثارة حروب خارجية وتمويل الميليشيات المخربة. وألقى اللوم فيما يخص الوضع الاقتصادي المأساوي على كاهل روحاني، واحتج عليه لماذا لم يجهز حكومته للعقوبات، وأضاف قائلا: «إن جل المشكلات الاقتصادية الأخيرة تعود إلى الأداء، فلو كان الأداء أفضل وأقوى وأكثر تدبيرا وأنسب وقتا، لما تركت العقوبات أثرا كبيرا». وحمل نظامه تلويحا مسؤولية تبديد «18 مليار دولار من العملة الموجودة في البلاد». وهدد أن السلطة القضائية ستتعامل مع «أولئك الذين سببوا تهاوي قيمة العملة الوطنية». وهذا أول تصريح يدلي به خامنئي ويحاول في صراحة تحميل جناح روحاني المسئولية لانقاذ الأجنحة المتشددة التي يتحكم فيها خامنئي. ومنصب الرئيس روحاني هو منصب صوري تقريبا، إذ المرشد وحرسه يقرران كل شيء في إيران.
اضطرابات وتوترات
ويواجه الاقتصاد الإيراني اضطرابات وتوترات منذ أشهر، وقد تضاعفت بعد إعلان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وعودة العقوبات على نظام طهران.
وفقدت العملة الإيرانية الريال 70٪ من قيمتها مقابل الدولار، وارتفعت أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية بأكثر من 50٪، وبدأت موجة من الاحتجاجات في العديد من المدن الإيرانية.
وبينما تهتف الجماهير ضد الغلاء والفساد واحتكار الطغمة الحاكمة للثروة والسلطة، وإنفاق أموال الدولة على التدخلات العسكرية الخارجية، يربط المرشد الإيراني ومقربوه المشاكل الاقتصادية للبلاد بضعف أداء الحكومة وتلاعب التجار والسماسرة في السوق، وليس الفساد والعقوبات، هروبا من استحقاقات الجماهير المنتفضة، بحسب مراقبين.
بعد الصمت الطويل.. تصريحات خامنئي تكشف خطر الانتفاضة وورطة الملالي