وقال: «إن هناك احتمالًا لإتمام هذه الشراكة، التي نعرضها مرة، وفي مرة أخرى تبدي أرامكو اهتمامها، ولكن الأمر مازال يخضع لنتائج دراسة للجدوى الاقتصادية».
وكانت أرامكو قد وقعت في العام الماضي اتفاقًا لاستثمار سبعة مليارات دولار في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات (رابيد)، وهو جزء من مجمع بنجيرانج المتكامل، واشترت لاحقًا حصة بقيمة 900 مليون دولار في مشاريع بتروكيماويات في رابيد.
وتقود بتروناس كيميكالز القطاع الخاص بالبتروكيماويات في رابيد الواقع في ولاية جوهور بجنوب ماليزيا، وهو أكبر مشروع لبتروناس بقطاع المصب باستثمارات إجمالية تقدر بـ 27 مليار دولار.
ويضم مجمع بنجيرانج المتكامل مصفاة نفطية بطاقة 300 ألف برميل يوميًا، ومجمعًا للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية قدرها 7.7 مليون طن متري، وموقعًا لتخزين النفط.
واضاف سازالي، إن بتروناس كيميكالز تدرس جديًا الاستحواذ على شركات لتوسعة نشاطها بقطاع الكيماويات المتخصصة.
وتعمل بتروناس على تحقيق نمو قوي في قطاع الكيماويات المتخصصة، الذي تُستخدم فيه المواد الخام لتصنيع المنتجات الاستهلاكية مثل الإطارات العالية الأداء والشاشات التلفزيونية التي تعمل بتقنية الكريستال السائل (إل.سي.دي).
وأبان أن الاستحواذات ستكون خطوة رئيسية صوب توسعة أنشطة الكيماويات المتخصصة ذات هامش الربح الأعلى.
وقال: «نستهدف بالفعل عددًا قليلًا (من الشركات)، حين نقوم بالاستحواذ، لا يكون الهدف هو التكنولوجيا فحسب، بل كذلك اختراق السوق»، مضيفًا إن بتروناس كيميكالز تتطلع إلى شركات في أوروبا والولايات المتحدة والهند.
وتابع ان سوق الاستحواذ تزخر بالمنافسة مع تطلع الكثير من الشركات للتوسع في قطاع البتروكيماويات.
ووجهت بتروناس معظم نفقاتها الرأسمالية في السنوات القليلة الماضية إلى أنشطة المصب، وخصوصا مشروع رابيد.
وتوسعت شركات مثل أرامكو السعودية وإكسون موبيل ورويال داتش شل في قطاع البتروكيماويات خلال السنوات الأخيرة؛ لتنويع أنشطتها وتقليص الاعتماد على إنتاج النفط الخام.
وقال سازالي: إن الشركة تجري دراسات مشتركة مع شركاء محتملين آخرين غير أرامكو لتطوير المزيد من المشاريع البتروكيماوية في مجمع بنجيرانج المتكامل، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل.