استقبال رائع
أوضح الحاج الايراني صادق شلبي (40 عاما، والقادم من أورمية الواقعة في شمال غرب إيران) أنه كان متشوقا لزيارة المملكة وأداء فريضة الحج منذ أن حج صديقه قبيل 5 سنوات وبعد أن حكى له ما رآه من خدمات وإنجازات ضخمة عملت لراحة ضيوف الرحمن لا يمكن أن تقدمها دولة غير المملكة ليجد أكثر من ذلك الوصف بعد أن تواصل مع صديقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتناقشوا تلك الانجازات في ظل 5 سنوات فقط، مبينا انه منذ نزوله في مطار جدة وجد الترحاب والبشاشة ولم يلمس أي تفريق وأنه استقبل كغيره من الحجاج في أروع استقبال وسهلت له كل الخدمات حتى وصوله للمشاعر المقدسة، وقال إن مدينة أرومية الايرانية مدينة حضارية وأنا متفاجئ من الحضارة الموجودة في مكة المكرمة والمحافظة عليها منذ سيدنا ابراهيم كمقام ابراهيم، مبينا ان الله سخر لهذا البلد من يهتم بالمقدسات الاسلامية، مندهشا من العمل الدؤوب الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج وزوار المشاعر المقدسة للعالم الاسلامي.
جهود مشكورة
فيما قال الحاج الايراني رمضان مشورتي (45 عاما) أنه وجد الامن والامان والروحانية والطمأنينة عندما وطئت قدماه أراضي الحرم، وأنه مارس شعائره الدينية وسط جهود مبذولة تشكر عليها المملكة القلعة الحصينة للأمتين العربية والإسلامية، مضيفا ان هذه الخدمات العظيمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام كشفت زيف من يدعي تقصير المملكة في خدمة الحجاج، مبينا أنه وجد الكثير من التسهيلات التي تعجز عنها أعظم الدول في العالم من ناحية التكييف والتوسعة وأنظمة السير والنقل وخدمة الاعاشة والسكن والتنقل والمواصلات بين المشاعر مع ملايين الحجاج من دول العالم المختلفة بالإضافة إلى السكان المحليين للمنطقة كل هذا في مدينة واحدة أو قد تكون مقتصرة في المشاعر المقدسة التي قد تكون مجرد أحياء في مكة المكرمة التي شهدت توسعات عظيمة قد يعجز البشر في المستقبل أن يصفوه بعد مرور الحرمين الشريفين بأفضل الفترات التاريخية من التوسعة والأمن والأمان والطمأنينة، واصفا إياها بالحضارة السعودية الباقية إلى الان.
اهتمام كبير
فيما قال الحاج الايراني اسماعيل حسين في العقد السادس من العمر إنه يحج لأول مرة في حياته وكانت له فرصة للحج حينما كان يعمل في دبي قبل عشر سنوات إلا أن وفاة والده منعته آنذاك، مبينا أنه من المتابعين للحرم عبر شاشات التلفاز منذ انطلاقها وكان يمني النفس بأن يرزقه الله الحج قبل أن يتوفاه، مشيدا بما تقدمه حكومة المملكة وشعبها لضيوف الرحمن من عناية فائقة واستقبال حافل واهتمام بالغ محل تقدير واعتزاز من جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ويبرهن على استشعارهم بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الحجاج، وفي تأمين الرعاية والاهتمام بحجاج بيت الله الحرام، لتسهيل أمورهم لأداء مناسك الحج، مبينا أن حجاج البعثة بخير ويتلقون الرعاية اللازمة على مدار الساعة، كما أن قوات الامن المنتشرة في كل المشاعر تضرب أروع الامثلة في الدور والمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم، شاكرا باسمه وباسم حجاج إيران القائمين على خدمة هذا المكان وشعائر ومقدسات الاسلام، سائلا الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم.
خدمات جليلة
وأكد الحاج الإيراني الستيني أحمد محمد أمين عن امتنانه لما لقاه من جهود الخدمات الصحية المقدمة للحجاج والزائرين في المشاعر المقدسة والساحات المحيطة للمسجد الحرام، والتعامل الراقي من جميع المسؤولين والواقفين على خدمات واحتياجات الحجاج، معبرا عن سعادته لما وجده من حسن الضيافة التي حظي بها منذ وصوله وحتى اليوم، قائلا أنا سعيد ومسرور لأدائي مشاعر الحج وركن الاسلام الأهم في حياتي، مبينا أنه لم يشعر بأي مشقة ولله الحمد سواء في المشاعر المقدسة (منى وعرفة ومزدلفة) أو المسجد الحرام.
وأضاف: استمتعت بأهم النسك وأنا كبير في السن ولم أشعر بأي معوقات بفضل الخدمات الميسرة التي عملت المملكة عليها ليل نهار وجهود كبيرة تعطي الانطباع الأكيد على حرص هذه البلاد المباركة لخدمة المسلمين في تطور ملحوظ وبشكل سريع في كل شيء، مبينا حرصه على توثيق كل مشاهد وطوال الرحلة بكاميرا جهازه المحمول، معبرا عن دهشته للفن المعماري الاسلامي الذي ظهر في كل معالم التوسعة، سائلا الله أن يحفظ أمن الحرمين ويسخر لها من يقوم برعايتهم والعناية بهم إلى أن تقوم الساعة.