بعد ذلك استقل وزير النقل القطار في اتجاه محطة الرصيفة بمكة المكرمة، حيث استغرقت الرحلة نحو إحدى وعشرين دقيقة عبر سرعة وصلت إلى ٣٠٠ كلم/ ساعة وتفقد معاليه المحطة التي تزيد مساحتها على 503 آلاف متر مربع، وتبعد عن الحرم المكي أقل من 4 كيلو مترات، واطلع على تجهيزات مبنى المحطة الرئيسة، الذي يحتوي على صالة للقدوم وأخرى للمغادرة، وصالات كبار الشخصيات، ومسجد يتسع لـ 600 مصل، ومركز للدفاع المدني، ومهبط للطائرات المروحية، بالإضافة إلى 10 أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، ومواقف السيارات التي تتضمن5000 موقف مقسمه إلى مواقف قصيرة وأخرى طويلة الأمد.
وثمن د. العامودي بعد عودته على متن قطار الحرمين إلى جدة الدعم والاهتمام المباشر والمتابعة المستمرة لكافة تفاصيل إنجاز هذا المشروع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -، ايمانا منهما بأهميته في خدمة المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام،
وقال:«إن قطار الحرمين يعد واجهة حضارية مشرقة، تؤكد دأب قيادة المملكة على بذل كل ما في وسعها لخدمة ضيوف الرحمن، وتسخير كافة الإمكانات لجعل أداء مناسك الحج والعمرة، وزيارة الأماكن المقدسة، تتم في يسر وطمأنينة تامة».
ولفت إلى أهمية المشروع الاستراتيجية والاهتمام العالمي به، لفائدته الكبرى في نقل الحجاج والمعتمرين والزوار وتسهيل التنقل عبر أراضي المملكة، مؤكدا أنه سيظهر بالمستوى المشرف على مستوى العالم، مشيرا إلى أن المسافرين عبر قطار الحرمين السريع سيتمكنون من التنقل بين محطاته الخمس (مكة المكرمة – جدة - مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة - مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ - المدينة المنورة) من خلال 35 قطارا سعة الواحد منها 417 راكبا، مبينا أن القطار الذي تصل سرعته إلى 300 كيلو متر في الساعة، يتكون من 4 عربات لدرجة الأعمال، و8 عربات للدرجة الاقتصادية، وعربة للطعام.