وتناول البليهد عتبات النص التي تساعد المتلقي على الدخول الصحيح الى عالم النص وذلك لإثراء التأويل، وانتقل الى العناوين الشارحة وتحدث عن التصنيف وحجم القصص والكلمة المفتاح في النصوص، وشرح جدولا بالكلمات والمفاتيح في قصص الكاتبة المبنية على مفاتيح تقرب المتلقي من مخيلة الكاتبة.
وانتقل المحاضر لشرح تقنيات الكتابة لدى الكاتبة فبدأ بالسرد حيث تبدأ قصتها بأسلوب شديد الواقعية ثم فجأة ينقلب السرد إلى حضور الذات وهو الأسلوب الأكثر رسوخا، فتنتقل من الوضوح والمباشرة الى الترميز والفنية، وتحدث عن شعرية اللغة حيث تتقاطع القصة مع قصيدة النثر في الصور المكثفة والايحاء والترميز، وثالث التقنيات المفارقة وهي من تقنيات قصيدة النثر وخصوصا حين اختفت الحكاية والشخصية الدرامية والأحداث بمفهومها التقليدي، وختم ورقته بالإشارة الى بحث الكاتبة الخاص لأحداث الحياة، حيث حاولت التنقل والتجريب بين السرد القصصي والشعري باحثة عن جوهر الفن من أجل المتعة الفنية وتحفيز المتلقي للفكر والتأمل فيما ينطوي عليه العالم من أسئلة ومفارقات.
ثم فُتح باب النقاش والحوار فسأل القاص عادل جاد عن العالم الأنثوي لدى الكاتبة، وسُئل عن القصة الذهنية والتي تناقش فكرة وأنها كانت تعتبر مثلبة في القصة القصيرة، كما سُئل عن استقلال القصة كجنس أدبي عن قصيدة النثر، فأجابت الأزيمع أن هناك هما إنسانيا في القص وليس أنثويا او ذكريا، وقال الدكتور البليهد: صحيح أن الذهنية ومناقشة الأفكار كان مثلبة في الماضي لكن الزمن اختلف اليوم، وأن الفصل بين الأجناس الأدبية بات صعبا فهناك تداخل في جميع الاجناس الأدبية ولكن على شرط ألا يفقد الجنس الأدبي هويته.
وانتهت الأمسية بقراءة قصص أخرى للكاتبة وتقديم الدروع التذكارية للقاصة والناقد ومدير الأمسية قدمها رئيس جمعية الثقافة والفنون يوسف الحربي.