وكشفت مصادر لـ«اليوم» عن أن رسوم خدمة النقل المدرسي ستشمل 60 ألف طالب وطالبة بالمدارس الحكومية بالمنطقة الشرقية من المسجلين في برنامج نور والراغبين بالاستفادة من هذه الخدمة، حيث يبلغ إجمالي قيمتها 12 مليون ريال سنويًا بما يقارب ريالًا وعشرين هللة يوميًا لكل فرد خلال الأيام الدراسية.
وأشار لـ«اليوم» المتحدث الإعلامي في إدارة تعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص، إلى تشكل لجنة مختصة بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية للتواصل مع كافة المدارس المشمولة بالنقل وغير المشمولة لإبلاغ أولياء الأمور بالآلية الجديدة لتقديم خدمة النقل المدرسي وفق استمارات محددة ترفع للإدارة المعنية بخدمات الطلاب، موضحًا فيها أسماء المدارس وأعداد الطلاب والصف الدراسي والحي السكني ومقدار المسافة بين السكن والمدرسة واسم الطالب والطالبة الراغب في النقل المدرسي، حيث سيتم لاحقًا إبلاغ المستفيدين بالآليات والأنظمة المنظمة لتحصيل الرسوم.
وأكد الباحص استحداث آلية جديدة تتمثل باستخراج بطاقات صعود للمستفيدين من خدمة النقل المدرسي يتم منحها للطلاب والطالبات فور الانتهاء من تطبيق هذه التنظيمات في القريب العاجل، مبينًا أنه سيتم البدء في تقديم الخدمة بشكل تدريجي من خلال دراسة أعداد المسجلين واكتمال آليات دفع الرسوم بحيث يتم تحديث المخصصات حسب البيانات الواردة من كل مدرسة والمتوافقة مع بيانات برنامج نور بحيث يتم تحصيل رسوم التسجيل ٢٠٠ ريال أجور تسجيل عن العام الدراسي لكل طالب وطالبة باستثناء الأسرة الضمانية، حيث يأتي هذا التنظيم بناء على الأمر السامي الكريم القاضي بالموافقة على تجديد عقد خدمة النقل المدرسي للطلبة مع شركة تطوير مع الوزارة لمدة ٥ سنوات بداية من ١٤٤٠/١٤٣٩ هـ.
وفي ذات السياق شكا أولياء أمور 10 مدارس بمحافظة النعيرية والمراكز التابعة لها من توقف نقل أبنائهم وبناتهم عبر حافلات متعهدي نقل وزارة التعليم على مختلف المراحل الدراسية، وأشاروا إلى أنهم تفاجأوا مع بدء العام الدراسي الجديد بعدم وجود حافلات لنقل أبنائهم كما جرت عليه العادة من كل عام، وهو ما أثار استياءهم جراء هذا التوقف ورفع في الوقت نفسه من معاناة الطلبة والطالبات الذين لم يجدوا من ينقلهم إلى مدارسهم لظروف أولياء أمورهم وارتباطاتهم العملية خارج المنطقة، وهو ما تسبب في غياب هؤلاء الطلاب والطالبات وعدم توجههم إلى مدارسهم طيلة الأسبوع الماضي، خاصة طلاب المراكز والهجر الذين تفصلهم عن مدارسهم عشرات الكيلو مترات.
وذكر أحد أولياء الأمور ان السبب قد يكون مرتبطًا بالقرار الأخير حول فرض رسوم 200 ريال على كل طالب وطالبة، مؤكدًا أن الكثير من أولياء الأمور مستعدون لدفع هذا المبلغ الذي يعتبر رمزيًا مقابل الخدمة المقدمة من الوزارة، واعتبر أن هذا المبلغ لن يقف حاجزًا أمام نقل أبنائهم عبر حافلات المتعهدين.
في حين استغرب ولي أمر الشروع في تطبيق هذا القرار مع بداية الدراسة وعدم الاستعداد المبكر لتطبيقه، في حين كان يجب أن يسبقه التمهيد له، متمنيًا أن يقوم متعهدو النقل بتطبيق الآلية الجديدة للوزارة على وجه السرعة، حتى لا يستمر غياب الطلاب والطالبات عن مدارسهم لأسابيع أخرى.