وأوضح السفير نقلي أن السعودية وبوصفها عضوًا مؤسسًا لجامعة الدول العربية، حرصت كل الحرص خلال رئاستها للدورة الخامسة عشرة لمجلس الجامعة العربية، على العمل بكل تفان وإخلاص في سبيل تطوير منظومة العمل العربي المشترك، وتوحيد الصف، وتقريب وجهات النظر بين الدول العربية في معظم القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف نقلي: إن موقف جامعة الدول العربية كان صارمًا في رفضه لهذه الانتهاكات المستمرة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما تجلى بكل قوة ووضوح في موقف مملكة الحزم على لسان قائدها خادم الحرمين الشريفين الذي أعلن تسمية القمة العربية التاسعة والعشرين في الظهران بـ «قمة القدس» تأكيدًا على هوية القدس الفلسطينية والعربية والإسلامية.
وأشار سفير المملكة إلى أن دورة المجلس السابقة شهدت بحث مجمل الأوضاع في العالم العربي، وخصوصًا في مناطق الأزمات العربية في كل من سوريا واليمن وليبيا وغيرها من القضايا العربية، وخرجت قرارات المجلس دائمًا بالإجماع على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار هذه الدول في إطار وحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، بموجب إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 في سوريا، وبموجب قرار مجلس الأمن 2216 في اليمن المستند على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، كما هو الحال بالنسبة لأهمية عودة الأمن والاستقرار في ليبيا الشقيقة بموجب الاتفاقات المبرمة في هذا الشأن برعاية أممية.
وأكد السفير نقلي أن الفترة التطويرية التي تمر بها منظومة الجامعة العربية تعد تاريخية، والجهود القائمة مهمة في سياق بلوغ الأهداف المأمولة، وبما يرتقي لمستوى توجيهات قادتنا وتطلعاتهم، وآمال الشعوب العربية، لتتمكن الجامعة من المضي قدمًا في مسيرة خدمتها لقضايا الأمة، وتفعيل العمل العربي المشترك، وعلى النحو الذي ينسجم ولغة العصر ويستجيب لمعطياته، داعيًا إلى مضاعفة الجهود في خدمة مشروع الإصلاح، والعمل الجاد والحثيث للتعامل مع كافة التحديات المرتبطة به.
وقدم السفير نقلي شكره وتقديره لكل من تعاون مع المملكة العربية السعودية خلال رئاستها للدورة (149) لمجلس الجامعة، كما قدم التهنئة لجمهورية السودان الشقيقة برئاستها للدورة (150) للمجلس الوزاري.
وناقش اجتماع أمس عددًا من البنود في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وخاصة الأزمة التي تتعرض لها الأونروا والأوضاع في سوريا والتطورات الأخيرة في ليبيا والتطورات في اليمن في ضوء نتائج اجتماع المبعوث الأممي لليمن مع الأطراف اليمنية في جنيف.
وكذلك ناقش الاجتماع عددًا من القضايا الاجتماعية من بينها استراتيجية مواجهة العنف لدى النساء.
وبحث الاجتماع أيضًا التحضير بشأن المشاركة العربية في اجتماعات الأمم المتحدة ووضع آلية التنسيق والتحرك العربي مع عدد من الأطراف الدولية وذلك قبيل المشاركة العربية في الاجتماعات المقررة الشهر الجاري.