وقال الناصر في كلمة له بهذه المناسبة، : هذه أول دفعة من أبنائنا خريجي الأكاديمية، فهم يعتبرون من الرواد، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مسيرة العمل والحياة.
وأشاد الناصر بالفكرة التي تقوم عليها الأكاديمية موضحاً أنها مبادرة غير مسبوقة في مجال الحفر على مستوى العالم، فعدد الشركاء المؤسسين كبير، وهم يعملون في مجال تنافسي وينتسبون لعدة دول وخلفيات، وقد حرصت أرامكو السعودية ضمن شراكتها مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على زيادة الفرص في هذا القطاع من خلال إطار للتعاون بين هذه الشركات بشكل يعود بالمنفعة على المنطقة، والوطن وكافة الشركاء التي ستستفيد من وجود الموارد البشرية الوطنية المؤهلة.
وبين أن أرامكو السعودية لديها منذ سنوات برنامجها لتخريج فنيي الحفر من موظفيها، ولكن أكاديمية "صدى" تنمّي كفاءات تخدم في عشرات الشركات في القطاع الخاص وبمعايير عالية، فما نراه اليوم هو بالفعل ثمرة التكاتف والمسؤولية بين أطراف الصناعة، وهو بداية مُلهمة لفرص مماثلة في مجالات أخرى مرتبطة مع برنامج "اكتفاء" لزيادة المحتوى المحلي وصناعة الإنسان تماشيًا مع أهداف الشركة وتطلعات رؤية المملكة 2030 الطموحة.
من جانبه, أوضح القحطاني أنهم يفخرون بالعلاقات المثمرة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبالتعاون الناجح مع 34 شركة أسهمت في تمويل الأكاديمية، مُضيفًا أن الأكاديمية ستلعب دورًا مهمًا في تلبية الطلب الكبير على الكوادر المؤهلة والمدربة للانخراط بالعمل في مجال الحفر، وستُسهم في تعزيز الجهود الهادفة إلى رفع نسبة المحتوى المحلي في المنتجات والخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة، حيث سننفق أكثر من نصف تريليون ريال في أعمال الحفر والتنقيب والخدمات المرتبطة بها خلال العقد القادم.
بدوره, أعرب الداوود عن شكره للأطراف ذات العلاقة كافة لمشاركتهم وتفانيهم في دعم الأكاديمية، بما فيها الشركات الـ 34 التي لم تتردد في حشد مواردها ودعمها تحت مظلة واحدة في هذا المشروع الفريد من نوعه، حيث تقدم الأكاديمية نموذجًا غير مسبوق تتحالف فيه شركات مختلفة وتعمل بشكلٍ جماعي لتأسيس مركز تدريب وتطوير موحد يلبِّي احتياجات الصناعة ككل.
وأضاف الداود أنه يتم تمويل الأكاديمية من قبل 34 من شركات الحفر الخاصة العاملة في المملكة، فيما تقدم كل من أرامكو السعودية ومركز التدريب التقني والمهني في بقيق الدعم اللوجستي المطلوب، مؤكداً أن الأكاديمية بدأت التدريب في سبتمبر 2016م لتقدم برنامجًا شاملًا لتأهيل الفنيين في مستويات وظيفية مختلفة من فني حفر ومشغل خدمات مبتدئ إلى مهندس، وحفار ومشغّل معدات ثقيلة.
وأشار إلى أن طرح فكرة الأكاديمية تم في عام 2014م لتوليد فرص العمل المطلوبة في أرامكو السعودية والمتوافقة مع متطلبات الاقتصاد القائم على المعرفة واستحداث نموذج تدريب ذو كفاءة عالية يقلل من التكاليف ويعزز من تنافسية الأطراف ذات العلاقة، ويُقدر الطلب على الكوادر المؤهلة في الصناعة بحوالي 90 ألف فني سعودي على مدى العشرين عامًا القادمة لتحقيق النمو المطلوب.
وأفاد أن برنامج التدريب الخاص بالأكاديمية يغطي 20 شهرًا، بدءًا من الإعداد والتحضير، يليه برنامج تحضيري ميداني لمدة 14 أسبوعًا، وبرنامج أكاديمي لمدة 50 أسبوعًا يغطي مستويات مختلفة من مفاهيم اللغة الإنجليزية والرياضيات والصحة والسلامة المهنية، والحفر وأعمال موقع البئر لمدة أربعة أسابيع، واكتساب الخبرة العملية أو العامة والمحددة لمدة 14 أسبوعًا.