وأضاف د. العيسى، ان المنهج ليس مرحلة تتوقف عند حد معين، وانما تتطلب العناية بكل العناصر المرتبطة به من ناحية المحتوى التعليمي بحسب المواد والتخصصات التي تدرس، والقدرة على التأثير ووصولها للطالب وسهولة استيعاب المعلومات والمعارف في هذا المنهج، والتقويم والتحصيل الدراسي، وجميعها عناصر أساسية في المنهج، لافتاً إلى أن الكتاب المدرسي أحد العناصر التي تشكل العلاقة بين الطالب والمادة الدراسية والمعلم. وقال: في المرحلة القادمة علينا أن نخرج العملية التعليمية من محدودية الكتاب المدرسي إلى آفاق أوسع ومواد أكبر من مجرد ما يحتويه من معلومات. وأكد استمرار عملية التطوير وتوفير مادة علمية متميزة ومتكاملة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 والسياسة العامة للتعليم وتخدم التوجهات المستقبلية، مشيراً إلى إدخال التقنية في المنهج بشكل مميز، وكذلك إيجاد كتاب تفاعلي ينقل الطالب والمعلم إلى بيئة تعليمية أكثر ثراء وتوسعاً. واضاف وزير التعليم خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية د. محمد الزغيبي، إن تطوير الكتب الدراسية تم وفق استراتيجية سعت من خلالها الوزارة لإحلال التقنية في التعليم وخلق بيئة تعليمية قادرة على مواكبة التطور التقني المتسارع وشمل المحتوى والشكل والإخراج والقدرة على التواصل بين المعلم والطالب، وسيكون هناك تقويم لهذه التجربة، مشيراً إلى الاخذ بالتقنيات الحديثة والثورة المعلوماتية في مشروع تطوير الكتب المدرسية هذا العام، لاسيما أن مجال التعليم من أهم المجالات التي يجب أن تهتم بدمج التقنية في بيئتها التعليمية بعد أن أصبحت جزءا من حياة المتعلم بشكل يومي.
وبيَّن أن تطوير المحتوى الإثرائي التفاعلي للكتب المدرسية بواسطة التقنية يعتبر مساندا ومثريا للكتاب الورقي، مشيراً إلى سعي وزارة التعليم من خلال خططها وبرامجها لتطوير مختلف عناصر البيئة المدرسية اللازمة للاستفادة من الوسائط التقنية المتعددة بما يحقق أهداف الوزارة في النهوض بالعملية التعليمية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية د. محمد الزغيبي أن الأبرز في الكتب المدرسية هذا العام هو دمج التقنية في 160 ألف صفحة بالكتب، الذي سيمكن الطلاب والطالبات ومعلميهم على حد سواء من الاستفادة بالمحتوى الإثرائي التفاعلي عن طريق خيارات متاحة بتقنية الباركود QR، التي تضمن سرعة الوصول إلى البوابات الإلكترونية التعليمية، وكذلك تقنية الواقع المعزز بواقع 100 تجربة تفاعلية في مواد العلوم بما يساهم في تطوير التعليم وليستفيد منها المعلم والطالب عبر دمج التقنية بالتعليم، وتطور أساليب العملية التعليمية، وإضافة نصوص الاستماع الصوتية وتضمين الإنتاج الأدبي السعودي، وإضافة عدد من إسهامات العلماء الشرعيين وعلماء التخصصات العلمية، والفنانين التشكيلين السعوديين.
وأضاف الزغيبي: ضمت الكتب ما يصل إلى 4500 رسمة وصورة جديدة تخدم عمليات التعليم والتعلم، ليبلغ ما تم تعديله 57 ألف تعديل على 700 كتاب مدرسي من خلال 120 ألف عملية مراجعة، كما تم تحليل رؤية المملكة 2030م لتتم إضافة أكثر من 300 معلومة يجب أن يعرفها الطلاب عن الدروس المرتبطة بها ومضامينها، وحملت الكتب المشاريع الاستراتيجية كمشروع نيوم والبحر الأحمر وغيرها من المشاريع الوطنية الحديثة، وعرضا لإنجازات العلماء والأدباء والفنانين التشكيليين السعوديين من الجنسين بواقع أكثر من 70 عالما وأديبا وفنانا، مع أبرز إنتاجاتهم في الكتب المدرسية.
ونوه د. الزغيبي بأن لجان تطوير الكتب المدرسية أتاحت للطلاب المكفوفين نسخا بصيغة «لغة برايل» لجميع الكتب المحدثة وتشمل كتب المرحلة الابتدائية وذلك بتحويل 7402 صفحة لتكون 80 مجلدا، وفي المرحلة المتوسطة تم تحويل 140 مجلدا الى 12800 صفحة، وفي المرحلة الثانوية 18510 صفحات لـ 205 مجلدات، وقال إن كتب الصفوف الأولية أصبحت أكثر جاذبية من خلال هوية وأغلفة متميزة وجاذبة في الألوان والخطوط والرسومات والصور، كما استخدمت شخصيات كرتونية جذابة ومحببة للطلاب ومنها فواز ونورة وعائلتهما الكاملة وأنتجت لها 60 حلقة مرئية حول قيم المملكة العربية السعودية.
وكانت وزارة التعليم قد أعلنت منذ مطلع العام الدراسي الحالي عن اتاحة 6 طرق امام الطلاب والطالبات للوصول للكتب عبر أيقونة خاصة بالتحميل عبر بوابة التعليم الوطنية «عين».
الأبرز في الكتب المدرسية هذا العام هو دمج التقنية في 160 ألف صفحة من الكتب ما سيمكن الطلاب والطالبات ومعلميهم على حد سواء من الاستفادة بالمحتوى الإثرائي التفاعلي عن طريق خيارات متاحة بتقنية الباركود
60 حلقة مرئية حول قيم المملكة و100 تجربة تفاعلية في العلوم
نسخ بصيغة «لغة برايل» للطلاب المكفوفين