وقال الرميح : "برغم التحديات الفنية واختلاف التضاريس أثناء إنجاز هذا المشروع الضخم، والتي تنوعت بين مناطقَ جبلية، وأراضٍ ساحلية، وأخرى سبخة.. فإن مشروع قطار الحرمين السريع يعدّ أحد الأذرع الاقتصادية والتنموية التي وضعت خدمة الحجاج والمعتمرين في طليعة أهدافها، بما يحقق لهم أقصى أبعاد الراحة والطمأنينة."
ولفت إلى أن إجمالي مسارات الخط بلغت 450 كيلو مترا من السكك الحديدية الكهربائية، ويمر القطار بخمس محطات في مكة المكرمة، جدة، مطار الملك عبدالعزيز الدولي، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمدينة المنورة، حيث تسير عربات القطار الـ 35 في الاتجاهين بسرعة تتجاوز 300 كيلو مترا في الساعة، بسعة أكثر من 160 ألف مسافر يوميا، وقرابة 60 مليون راكب سنويا.
وأشار رئيس هيئة النقل إلى أن مشروع قطار الحرمين السريع، سيسهم في تقليص رحلة السفر البري المعتادة عبر السيارات والتي تمتد لأكثر من 4 ساعات إلى ساعتين تقريبا، وبكثافة في النقل العددي تراعي أكثر المواسم زخما كالحج والعمرة، وتسير الرحلات في الاتجاهين بخمسة وثلاثين قطارا، وعبر أكثر من 460 عربة، وتحيط بالمحطات والمشروع خدمات شاملة ومرافق مساندة صحية وأمنية ومهابط للطائرات، تكفل أعلى مستويات الكفاءة وبما يضمن الجودة في تقديم خدمة النقل الأكبر في الشرق الأوسط، عبر طاقم كبير من المتخصصين والفنيين والمشرفين على هذا المشروع الوطني العملاق.
يذكر أن مشروع قطار الحرمين، هو الأسرع والأكبر في المنطقة، وتعود ملكية بنيته التحتية إلى الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، كما تتشارك معها المؤسسة العامة للخطوط الحديدية SRO كجهة حكومية متخصصة في هذه الصناعة منذ 67 عامًا، وقد ساهم في تنفيذه تحالف من كبريات الشركات العالمية والمحلية المتخصصة التي نقلت أحدث التقنيات في القطارات الكهربائية عالية السرعة.