لم تعُد الاحتفالات مقصورة على المدن الكبيرة، كما في السابق، بل شملت هذا العام جميع المدن والقرى؛ مما جعل الجميع يشارك في هذا العرس الوطني أيًا كان موقعه في المملكة الحبيبة، ولم يقتصر الاحتفال في المملكة فقط، بل شاركتنا المشاعر الدول الشقيقة والصديقة كما اعتدنا ذلك منها دومًا وتبادلنا معها الفرحة في مناسباتنا الوطنية، فقد استقبل مطار دبي بدولة الإمارات إحدى رحلات الخطوط السعودية بالتحية المائية، كما اكتسى المطار باللون الأخضر، وذلك ضمن حزمة من المبادرات الجميلة للاحتفاء باليوم الوطني السعودي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قوة الإخاء والعلاقة الوطيدة بين البلدين.
إننا في هذه الذكرى العزيزة، وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، لنشعر بالفخر والاعتزاز لما وصلت إليه المملكة من مكانة جعلتها في مصاف الدول المتقدمة؛ إذ تشهد نموًا وازدهارًا ملحوظًا يعكس ما تقوم به لتحقيق رؤية 2030، كما أن هذه الذكرى تجعلنا نقف وقفة تأمل وإعجاب بهذا الصرح الشاهق الذي تغلب على كل المصاعب والتحديات التي واجهته عبر عقود ليست بالقليلة، ونؤكد لأنفسنا وللعالم أجمع أن المملكة العربية السعودية، بفضل الله، ستظل شامخة بقيادتنا الحكيمة وشعبنا الوفي وجنودنا البواسل الذين كانوا وما زالوا خير حارس وأمين على هذا البلد المبارك.
11Labanda@