وهذه المرة ومن خلال الاحتفال بذكرى اليوم الوطني نفذت الهيئة باكورة أنشطتها في مدينة الدمام عبر فعالية مبهرة تقام لأول مرة وهي فعالية (الحديقة المضيئة) والتي اقيمت على مدى ثلاثة أيام في منتزه الملك عبدالله البحري في مدينة الدمام، (حضرت هذه الفعالية وقدمت تقريرًا مصورًا للتلفزيون السعودي) وأبهرني ما رأيت وما تم تقديمه خلالها من عروض مرئية ولوحات فنية وعروض ليزر وعروض بهلوانية وهوائية وعروض بالطبول العامودية وتشكيل مجسم النخلة البشرية ورفع علم المملكة عاليًا، كل هذه اللوحات هي ضمن فعالية الحديقة المضيئة، ليس ذلك فحسب، بل وفي محافظة الخبر، قدمت الهيئة العامة للترفيه عروضًا رائعة في الواجهة البحرية، وذلك بقيام 6 طائرات يقودها طيارون محترفون من خلال فريقين قدموا استعراضات وتشكيلات بطائراتهم أدهشت الحاضرين، منها استعراضات بدخان ملوّن بالأخضر والأبيض، كما تضمّنت العروض تشكيلات جديدة نفذت لأول مرة، كإطلاق ألعاب نارية بين أجنحة الطائرات، وفي محافظة الأحساء، قدمت الهيئة من خلال احتفالات اليوم الوطني وتحديدًا في منتزه جواثا، حيث حلق 16 منطادًا في سماء المدينة ضمن فعالية «وطن يحلّق»، والتي اقيمت على مدى ثلاثة أيام، حيث بلغ ارتفاع المناطيد 30 مترًا عن الأرض في 13 موقعًا، بالإضافة إلى منطاد حمل علم المملكة، وآخر حمل شعار رؤية المملكة 2030، وسط متعة وفرح جميع الحضور، بالإضافة للفعاليات التي اقيمت على المسرح، وبأنشطة ترفيهية عديدة، وفي حفر الباطن وضمن فعاليات الهيئة للاحتفال باليوم الوطني، اقيمت فعالية (فوق هام السحب) في حديقة الملك سلمان والتي استمرت ثلاثة أيام متتالية وفعاليات أخرى متنوعة تتناسب مع كافة الفئات العمرية.
أعود لبداية مقالي وحديثي عن الهيئة العامة للترفيه وما حققته من إنجاز لهو جدير بالتقدير والاعتزاز والفخر، إذ استطاعت الهيئة خلال مدة بسيطة، تنظيم وتنمية قطاع الترفيه في كل أنحاء المملكة واستقطاب ملايين الزوار من خلال الفعاليات التي تقدمها، إذ يشكل هذا الاستقطاب دعمًا اقتصاديًا للبلاد لا يستهان به، وأيضا جذب للكوادر السعودية الشابة والمتمكنة وتشغيلها في جميع الأنشطة والخدمات المباشرة والمساندة وتوطين الكثير من الملايين التي كانت تصرف خارج البلاد، فقرار تأسيس الهيئة العامة للترفيه حدد مهام الهيئة ومسؤولياتها لتقوم بتنظيم وتنمية قطاع الترفيه في المملكة وتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة، ولتقوم على دور تحفيز القطاع الخاص في بناء وتنمية نشاطات الترفيه ودعم الاقتصاد من خلال المساهمة في رفع الإنتاج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وجذب الاستثمارات الأجنبية لخلق فرص وظيفية جديدة.