بعد خلاف الوسطى على كبيرها وجدة على صغيرها العدوى تصل للشرقية والبحث في أحقية كبيرنا، ففارق التأسيس والجماهير والإنجازات بواقع 14 بطولة يذهب لكفة الاتفاق مقابل ثلاث بطولات للقادسية ليس بينها دوري محلي، الإثارة المفتعلة التي يسعى لها البعض تتحول في نظر العقلاء سخرية، فالمنطق والحقيقة الدامغة تفرض نفسها.
وبغض النظر عمن هو كبير الشرقية، لكم أن تتخيلوا أن كبارنا غائبون عن منصات التتويج، فكبيرنا الاتفاق بينه وبين آخر بطولة حققها 14 سنة وهي كأس الأمير فيصل بن فهد وهي بطولة أولمبية، أما عن الدوري فهو غائب 31 سنة، بينما كبيرنا الآخر لم يحقق بطولة الدوري المحلي ولا مرة ولا حتى كأس الملك، فبطولاته ثلاث ومنها بطولة أولمبية وهي كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس آسيا لأبطال الكأس والتي ألغيت فيما بعد عام 1993م، إذاً هو غائب عن المنصات 24 سنة تقريبًا، قد تكون المقارنة ظالمة بين الناديين وقد أكون فظًا في كلامي هل نقارن تاريخ الاتفاق الزاخر بالبطولات المحلية والخليجية والعربية بثلاث بطولات للقادسية معززين ادعائنا على بطولة آسيوية واحدة؟ وهل يقارن تاريخ الاتفاق وتغذيته للمنتخب بعناصر الجيل الذهبي بنادي القادسية؟ هذا لا يعني أن القادسية ليس كبيرًا في عيوننا وعيون محبيه ولكن دائمًا لغة الأرقام تفرض نفسها على الواقع.
أجمل ما في هذه الإثارة أنها لم تؤثر على جماهير الناديين، تعلمون لماذا؟ لأن جماهيرنا ذكية وما عاد تنطلي عليها (هالمقارنة) التي لا تغني ولا تسمن من (بطولة)، والتي هدفها إبعاد جماهيريهما عن واقع الناديين الراهن، حيث إنهما في كل سنة يصارعان على الهبوط وأقصى طموحيهما النوم في المناطق الدافئة في سلم الترتيب، الجماهير الشرقاوية بحاجة لبطولة وليس لإثارة، حتى أن جماهيريهما رحلت لأندية أخرى لكبار الرياض وجدة؛ لأن الفيصل بين الجماهير والنادي الذي تعشقه المنصات.
ستنتقل عدوى (الكبير) غدًا للأحساء والقصيم والشمال، وأينما ذهبت وارتحلت فلغة الأرقام هي من تحدد الكبير ولا تحدده العواطف والتاريخ المزيف، كل ما أتمناه أن يفكر أبناء الاتفاق والقادسية في كيفية عودة الناديين للمنصات لا للترهات.
[email protected]