قال الكاتب والإعلامي الكويتي، د. عايد المناع لـ«اليوم»: إن العلاقات بين البلدين تاريخية، فنحن شعب واحد في دولتين، ونشكل امتدادا لبعضنا البعض عائلياً وقبلياً ومفتاح أمن واستقرار لكلينا، وأضاف: في ستينيات القرن الماضي وبعد إعلان الكويت استقلالها في 1961، تعرضت لتهديد من جانب العراق وواجهت أزمة لعدم وجود قوات عسكرية كافية لديها، فبادرت السعودية للأمانة وللتاريخ فوراً لمساندة الكويت، وأرسلت قواتها حتى تجاوز بلادنا هذه المرحلة.
وأشار المناع إلى الكارثة الكبرى، التي حلت في 2 أغسطس 1990، عندما اجتاحت القوات العراقية الكويت واحتلتها، وقال: الحقيقة في هذه المرحلة كان الموقف السعودي تاريخيا نادر الحدوث، فالمملكة تصدت بكل إمكاناتها لمساندة بلادنا، واحتضنت أهلنا الفارين من الاحتلال وقدمت لهم كل التسهيلات، والأكثر أهمية أن السعودية فتحت أراضيها للقوات الدولية، التي عملت على تحرير الكويت. وأضاف: نحن نذكر دائماً مقولة المغفور له -بإذن الله- الملك فهد، عندما قال: إما ترجع الكويت أو تروح السعودية معها، فهذه للأمانة والتاريخ؛ قمة التضحية من قائد عظيم لأمة عظيمة. ونذكر في الثمانينيات أن الكويت والسعودية والإمارات كانت أهم الأطراف، التي انشأت مجلس التعاون، ليس فقط لأن الحرب الخليجية الأولى بين العراق وإيران فرضت هذه المرحلة، ولكن لأننا كنا بحاجة إلى مظلة تجمعنا.