خذ مثلًا ما حدث مؤخرًا من بعض الأسماء المعروفة من تشكيك بمتانة العلاقات السعودية - الكويتية. وما انتشر من إشاعات روجتها هذه الأسماء حول نتائج زيارة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة إلى الكويت.
لم يكن أحد ليصدق، قبل حين، أن هذه الأسماء يمكن أن تُشترى بهذه البساطة، وأن تحمل كل هذه الضغينة للاستقرار الخليجي وسلامة دول وشعوب الخليج. هي من الخليج، بل هي من الكويت والسعودية، ومع ذلك تسابقت من فورها إلى التصيد ومحاولة إشعال نيران الفتنة، ما اضطر وزارة الخارجية الكويتية إلى تسفيه ما أوردته ونفي ما أشاعته نفيًا قاطعًا وجازمًا، مؤكدة على حميمية وخصوصية العلاقات بين الدولتين الشقيقتين.
وهنا، أو بناءً على هذا الواقع المشهود، لا بد من المطالبة بالمحاسبة الفورية والأخذ على يد مروجي الإشاعات التي تضر أمن الدول الخليجية واستقرارها وسلامة شعوبها، فكل شيء قابل للأخذ والرد إلا درء الأخطار عن هذه الدول، واللاعبون بنيران الفتنة من مواطني هذه الدول أخطر عليها من أعدائها من خارجها.