هذه الحقبة الذهبية بدأت في حصاد ما تم غرسه في الستينيات وسقاؤه في السبعينيات. وتوالت مواسم الحصاد بعد ذلك سواء في كرة القدم أو في الرياضات المختلفة كالطائرة والسلة واليد وألعاب القوى والسباحة وألعاب الدفاع عن النفس.
وعرفانا بتلك الحقبات المتتالية في الرياضة السعودية، فقد قامت جائزة (عطاء ووفاء) منذ عامين بتكريم رياضيي حقبة الستينيات وما قبلها. وفي العام الماضي تم تكريم رواد حقبة السبعينيات، وذلك في إثنينية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف الذي احتضن المبادرة ورعاها منذ اليوم الذي عرضت عليه، حيث أمر سموه أن تشمل الجائزة جميع الرياضات بعد أن كانت مقتصرة على كرة القدم، وفاءً لجميع الرياضيين وما قدموه للوطن.
وها هي جائزة (عطاء ووفاء) تستعد لدورتها الثالثة في تكريم جيل الثمانينيات ذلك الجيل الذي لعب حبا وعشقا للعبة، ورغبة في رفع راية المملكة بالمحافل الدولية.. جيلٌ أسعد الجماهير التي لم تزل تحمل مشاعر فياضة من الحب والتقدير لرياضيي ذلك الزمن الجميل. ومن ينسى ذلك الجيل الذهبي، فلاعبو ذلك الجيل أعطوا الكثير من الجهد وقدموا أجمل ما لديهم للمستديرة منذ ذلك الوقت وإلى وقتنا الحاضر، فأسماؤهم لا تزال تتردد على مسامع الجماهير حتى الآن. لقد حولوا مسيرة الرياضة السعودية من ممارسة وهواية إلى إنجازات ونجاحات.
شكرا من الأعماق لجيل الانطلاقة، جيل تفجير الطاقات الفذة الذي أبدع فحظي بكثير من الاحترام والتقدير. وليس غريبا أن يشعر كثير منا بالحنين لفترة الثمانينيات، كونها الفترة الذهبية لإنجازات الوطن الرياضية، التي أشرقت بالبطولات القارية، وشكلت المشهد المستقبلي لكرة القدم والرياضات السعودية.
قريبا سيتم تكريم جيل العطاء في إثنينية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية تقديرا ووفاءً من مجتمع الشرقية لنجوم تلك الحقبة من رياضيي المنطقة الشرقية وفي مختلف الألعاب الرياضية.