خالد العجيرب: جمهور المملكة ذواق.. والسينما السعودية بوابتي القادمة

لا أحد يختلف على نجومية وحضور النجم الكوميدي خالد العجيرب الذي أصبح يلقب بـ«ملكة الأفيه» لما يملكه من احترافية عالية في صناعة الضحكة والموقف بشكل سريع.
* كان لك تواجد مسرحي خليجي مميز هذا العام حدثنا عن هذه المشاركة؟
- تشرفت بالتعاون مع زميلي الفنان أحمد أيراج عندما عرض علي المشاركته في أولى تجاربه المسرحية في المملكة ككاتب ومخرج ومنتج، سعدت بهذه التجربة حيث قدمنا عدة عروض ناجحة من خلال المسرحية الكوميدية «المول» في المنطقة الشرقية بمشاركة العديد من النجوم السعوديين، ومن المنتظر استئناف عروضها في الفترة القادمة.
* وكيف وجدت تجربتك خارج الكويت؟
- الجمهور السعودي ذواق للفن، خصوصا المسرح، وهذا سر الإقبال الكبير على مسرحية «المول» الذي فاق التوقعات، وكذلك لست غريبا على الجمهور السعودي لأنني كنت دائما أشارك في عروض جماهيرية مع المنتج الفنان طارق العلي، ففي العام الواحد كنا نزور المملكة على الأقل 6 مرات، ولكن تعتبر هذه المشاركة لي الأولى في عمل سعودي من إنتاج كويتي.
* ما سر غيابك عن مسرحيات طارق العلي؟
- مجرد استراحة أو «بريك عائلي»، كما أن التجديد مطلوب حتى لا تكون مكررا في مشاركاتك، كما أن دعوة المشاركة في مسرحية «المول» بإطلالة وحضور مسرحي مختلف جعلتني أرغب في خوض تجربتها مع الزميل إيراج، ولكن للحق فأنا لا يمكن أن أتخلى عن العمل مع الفنان طارق العلي، الذي لا أنسى فضله علي طوال حياتي.
* هل ترى أن تقديم العروض المسرحية طوال العام مفيد للفنان؟
- بصراحة الالتزام بعروض تستمر لمدة عام كامل تستهلك الفنان، وتسبب له ضغوطات على المستوى الاجتماعي والفني، خصوصا عندما تعرض في مختلف دول الخليج، إضافة للعروض في الكويت بشكل أسبوعي، في المقابل لا أنكر أنها تزيد من النجومية وأيضا من المدخول المادي، ولكني على المستوى الشخصي أركز بدرجة كبيرة على التواجد مع العائلة حتى لا يشعروا بغيابي أو انشغالي عنهم.
* من الملاحظ قلة مشاركاتك التلفزيونية مقارنة بالمسرح؟
- أنا من عشاق المسرح، بل أعتبره لعبتي الأولى التي أعرف بشكل جدي مداخلها وكواليسها، كما أجد أنها أكثر متعة بسبب التفاعل المباشر مع الجمهور الذي يساعد في إنعاش الممثل وبث الحماس لديه، لذلك لا أشغل نفسي أو أبحث عن التلفزيون بدرجة كبيرة.
* وفي ماذا ينشغل العجيرب حاليا؟
- بصراحة أبحث الآن عن السينما السعودية، لأنها البوابة الحقيقية للفن في الوقت الحالي، لدي أكثر من عرض للمشاركة في بعض الأعمال التي لا تزال قيد الدراسة لاختيار الأفضل لأني لا أحب أن أستعجل في خطواتي.
* لماذا لا نرى اسم العجيرب كنجم أول رغم امتلاكك الحضور القوي والموهبة؟
- يكفيني الحب والاهتمام الذي أجده لدى الجمهور، وهذا لا يعني أني لست من الأسماء المهمة في الساحة الفنية وبالأخص مسرحيا، حيث شاركت في أعمال كثيرة كبطولة مطلقة، وهذا جاء لثقة المنتجين بقدراتي ومواهبي.
* هل أنت محسوب على شلة أو مجموعة فنية معينة؟
- لست محسوبا على أحد أو شلة أو مجموعة، بل بطبعي أحب العمل مع الجميع دون استثناء، لأن الفنان الذكي يكون حرا طليقا، ويختار ما يراه مناسبا.
* شكلت ثنائيا ناجحا مع الفنان أحمد العونان لكن لم يستمر.. لماذا؟
- لأننا لم نجد الجهة الداعمة لأعمالنا الفنية، لذلك لم يستمر هذا الثنائي بشكل طويل رغم أن جميع المشاركات التي قدمناها معا من خلال أعمال الكاتبة فجر السعيد حظيت بمتابعة وحب الجمهور لنا.
* هل ترى أن الجيل الفني اليوم مدلل أكثر من السابق؟
- نعم أتفق مع هذا الرأي لأن كل السبل والطرق متاحة أمامهم، فالفن قدم لهم طبقا من ذهب، بل كثير منهم يطلب أجورا شبه خيالية دون تعب أو جهد.
* أقرب فنانة ترتاح في التعامل معها؟
- بدون أي غرور، أنا أستطيع التعامل مع أي فنانة، لأني أنا من أصنع الأفيه والموقف بنفسي دون أن أتأثر بأحد، والدليل في مسرحية «ولد بطنها»، كانت هناك ممثلة لأول مرة تصعد على خشبة المسرح، ومن خلال التعاون معها ومساعدتها استطاعات أن تبدع وتسجل حضورا قويا لأنها فهمت لغة المسرح بشكل جيد، لذلك نحن فخورون بها وهي الممثلة الصاعدة دانة البلوشي.
* متى نراك منتجا كبقية زملائك الفنانين؟
- أتمنى بإذن الله أن أخوض تجربة الإنتاج الفني قريبا إذا أتيحت لي الفرصة بذلك.
* أهم المحطات الفنية في حياتك التي لا يمكن أن تنساها؟
- هناك مسلسلات درامية وبرامج تلفزيونية ومسرحيات قدمتها عملت لي نقلة مهمة في حياتي الفنية ولن أنساها منها: مسلسل «الإمبراطور»، وبرنامج «عيني عينك»، ومسلسل «عديل الروح»، ومسرحية «سوبر أسطار»، وأعمال أخرى ساهمت في تشكيل شخصية وإطلالة خالد العجيرب اليوم.