تعاليم أوشو انتشرت بين الشباب العالي الاطلاع، خصوصا بالإنجليزية، وبدأت التراجم العربية تغزو المكتبات وشبكات التواصل الثقافية. وظننتُ ذلك محصورا بالشباب في الخليج.. إلى أن اتصل بي شباب من إحدى مدن نجد الداخلة يريدون نقاشا حول أفكار أوشو!. قرأت كتب أوشو وكتبت عنها. وصفه بعض النقاد بأنه نبي العصر التنويري، وتابعه مشاهير منهم جون لينون أحد أعضاء «البيتلز». والسر -ربما- أن أوشو يملك أسلوبا ساحرا بالتعبير بالإنجليزية وكأنها لا تمت للغة الإنجليز. كلماته وتركيباته وعطفاته الروحية وتمنطق أسلوبه بالوجود الأمثل للتفاحص العقلي، يغرفها من منابع فيها من بخور الشرق وروح البوذية ووجودية سارتر.. خليط عجيب.
كل عقل على هذه الأرض، قابل للغسيل.
ولأوشو أتباع متحمسون، متى عانوا قلقا من السائد، بحثوا عن ملاذٍ بأفكاره وتعاليمه.. وملاحظ أنهم سيتخبطون في متاهات أشد تعقيدا..
ومن الضياع الروحي اعتناق مفكرين ومشاهير غربيين وتبعهم ملايين من الشبيبة لأديان كـ «الهندوكية والزان والطاوية والشنتوية..» بحثا عن الارتخاء العصبي في اكتفاءات يظنونها امتلاء روحيا.
وبالضبط.. هذا ما كانت تفعله «داعش». عرفت «داعش» أن كل العقول قابلة للغسل.. لذا أتباعها من كل فج ودين.
الحكاية ليست مجرد وعظ وتمنيات ووعيد.. هي أكثر من ذلك بكثير!