استهلت جماعة (أطياف) في نادي مكة الثقافي الأدبي، فعالياتها بلقاء استضافت فيه الأديب الناقد سعيد السريحي، مساء الإثنين الماضي، حول فقه جديد ارتآه للشعر.
وأكد السريحي على أن المذاهب النقدية المعاصرة على اختلافها لم تصل إلى ما وصل إليه سلفنا في النظر إلى الشعر وتقويمه، حين يقلبون النظر فيه مستعينين بأبواب علوم البلاغة، وأن منهجه الجديد في فقه الشعر يتصل بما كان عليه أهل البلاغة من اعتداد بالشعر باعتباره لغة، وإذا كان له من اجتهاد في منهجه فإنما هو في تحرير النظر إلى اللغة من إسار المنطق وإعادة النظر فيه انطلاقا من كونها حاضنة لتجربة الإنسان الأول، والانعتاق من المعنى الذي جرى عرف النحاة والبلاغيين عليه، وإعادة قراءتها في ضوء ما تنفتح عليه مكوناتها من معان، وأن نتساءل عن تلك المعاني التي تحتملها الكلمات في العصر الذي كتبت فيه، وعما تستنبطه من دلالات لا تزال مشرّبة بوعي الإنسان الأول حين سمى الأشياء.