وحسب ما ذكرت صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية فقد حذر الخبراء من خطورة تأخير الحمل، وما فيه من مخاطر على الأم والجنين إلا أن الرئيسة التنفيذية في جامعة رويال البروفسورة، كاثي وارويك، أكدت أن على خبراء الصحة التوقف عن تخويف الفتيات من الحمل بعد سن الأربعين، إذ إنهم بالغوا في تقدير المخاطر التي قد تصيب الأم وطفلها حال حدوث الحمل في ذلك العمر، ولا يجب على النساء أن يشعرن بالخطر في حال قررن الإنجاب في سن الأربعين، وأنه لا ينبغي للأمهات أن يشعرن بالذنب حال عدم قدرتهن على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية.
وأشارت إلى أن العقود الأخيرة شهدت ارتفاع نسب الإنجاب المتأخر للأمهات نظرًا لتأخر الزواج أو انشغالهن بالعمل وتركيزهن على حياتهن المهنية وتضاعف عدد اللاتي ينجبن فوق سن الأربعين ثلاث مرات، حيث وصل العدد إلى 14.7 لكل ألف عام 2018، بدلًا من 4.9 لكل ألف عام 1984.
تشوهات الجنين
وأوضح د. سامح أبو زيد رئيس قسم العناية لحديثي الولادة في مدينة الملك فهد الطبية، أنه يجب ألا يسوق لمثل
هذه الدراسات والتشجيع على الإنجاب المبكر والرضاعة الطبيعية التي تعتبر مفيدة للأم والطفل، حيث قد تفرض علينا الحياة العملية نمطا معينا، لكن يجب ألا يُسخر البحث الطبي للتشكيك في بعض الحقائق العلمية.
وإن تقدم عمر الأم مرتبط ببعض التشوهات في الجنين وعلى وجه التحديد مرض متلازمة داون بنسبة طفل واحد لكل 100 ولادة للنساء فوق سن الأربعين، بينما من عمر (20 -35) واحد لكل 800 ولادة. وأضاف: أثبتت الدراسات أن زيادة احتمالات إصابة الأم بالسكر والضغط مرتبط بزيادة العمر.
عمر الأم
وقالت أخصائية نساء وولادة في مجمع طبي د. تغريد الخولي: عند بلوغ المرأة سن الـ 40 تقل الخصوبة إلى النصف، حيث نسبة حصول حمل في سن الـ 30 تصل إلى 20% أما عند سن الـ 40 فتقل إلى 5%، واحتمالات موت الجنين أثناء الولادة تكون ضعفين ونصف الضعف في الأم فوق عمر الـ 35 وتزيد إلى حوالي 5 أضعاف عند بلوغ الأم سن الأربعين.
أما نسبة الإصابة بسكر الحمل فمرتبطة بعمر الأم الذي يزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم وزيادة وزن الطفل الذي يؤدي إلى العملية القيصرية.
وأضافت: إنه لا يعني ذلك ألا تحمل المرأة بل يمكن أن تحمل، ولكن يجب عليها المتابعة مع الطبيب قبل حصول الحمل باتباع حمية غذائية وعمل تمرينات رياضية لتجنب الإصابة بالسكر.