لم يكن يتوقع الشاب «معن برغوثي» صاحب مقطع «هلا بالخميس»، أن يحقق كل هذه الشهرة التي تجاوزت حدود المملكة ثم الخليج فالوطن العربي إلى أن حطت رحالها في نشرة أخبار إحدى القنوات الأمريكية. ورغم ما حققه المقطع من انتشار واسع، إلا أن صاحبه أضاف عليه بعض اللمسات كربطه بالفرح والبهجة وإضافة عبارة «ويكند يا عيال». وهو الآن بصدد إصدار نسختين جديدتين مطورتين، إحداهما مع الموسيقى والثانية بدونها؛ كي يرضي كل الأذواق. ومع أن هناك من شوه هذا العمل الجميل من خلال ربطه بمقاطع غير أخلاقية، إلا أنه لا يزال واحدا من أنجح المقاطع التي توحي بالفرح والانبساط.
الكثير منا لا يعطي عطلة نهاية الأسبوع حقها من التخطيط والترتيب، وإن حدث ذلك فإنه يحدث فيما بين الأصدقاء أنفسهم وبعيدا عن الجو العائلي. وفي ذلك أنانية غير مقبولة. فإذا كان الرجل بحاجة لعطلة نهاية الأسبوع كي يرفه عن نفسه، فالزوجة والأبناء وربما الوالدان هم أيضا بحاجة لمثل هذه الإجازات التي تزيح عن كواهلهم عناء أسبوع كامل من العمل أو الدراسة أو هموم المنزل من طبخ وتنظيف وتربية للأطفال.
الذين عاشوا في الغرب بشكل عام وأمريكا بشكل خاص، يدركون ماذا تعني الإجازة الأسبوعية بالنسبة للعائلات هناك. فهم ينتظرون نهاية الأسبوع ليخرجوا معا للمتنزهات والشواطئ أو المطاعم والمراكز التجارية أو تحضير المأكولات والمشاوي في حدائق منازلهم. وحتى لا يتهمني الرجال ومنهم الكثير من أصدقائي عاشقي البر والبحر بتحريض زوجاتهم عليهم، أنصحهم بالعدل ما بين بيوتهم وأهلهم وما بين حاجاتهم للترفيه بعد أسبوع من العمل والتوتر والملل. وبمعنى آخر أسبوع لك وآخر لهم.
استفيدوا من هذه الأوقات لكسر الجمود الذي قد يسيطر على علاقاتكم بأهلكم جراء الروتين القاتل الذي تمرون به. واستثمروا هذه الفرص؛ لتمنحوهم الفرح والسعادة والطمأنينة. ولكم تحياتي