منح أهالي محافظة الدائر بني مالك التابعة لمنطقة جازان مكانًا لشجرة البن في قلوبهم ومدرجاتهم ومزارعهم، ورسم المزارعون في الدائر لوحة مميزة من العناية والرعاية عبر تاريخ طويل من زراعة البن، فكانت الهمم العالية دافعًا لهم للتغلب على الطبيعة الجبلية القاسية، فانتشرت أشجار البن على السفوح وبين الجبال، وعلى ارتفاعات يُقدرها المزارعون بنحو 800 متر عن سطح البحر ويحرصون دائماً على تعليم أبنائهم زراعة أشجار البن وعشقها، وذلك حرصًا على استمرار زراعتها وإثمارها، مما أسهم في زيادة عدد أشجار البن في المحافظة لتصل إلى أكثر من 54 ألف شجرة بن وبلغ عدد المزارعين أكثر من 500 مزارع بن في محافظة الدائر وحدها. ونقلا عن « واس» أسهم اهتمام المزارعين بأن يصبح البن واحدا من أشهر المنتجات الزراعية التي تشتهر محافظة الدائر بزراعتها إلى جانب المحافظات الجبلية الشرقية بمنطقة جازان، حيث أثمر ذلك عن تضافر جهود محافظة الدائر والإدارات الحكومية والجهات المعنية المختلفة لتنظيم مهرجان البن على مدى السنوات الخمس الماضية وبمتابعة مستمرة من إمارة منطقة جازان. وأسهم المهرجان في تحقيق أهداف متميزة في دعم زراعة البن والتعريف بها على المستويين المحلي والإقليمي لما تتميز به من عناصر ومكونات طبيعية وجودة عالية تضاهي أعرق الدول المنتجة للبن عالمياً.