الأبناء يقلدون آباءهم ويتعلمون من المجتمع المحيط بهم، ويتأثرون بما يسمعونه في الجوامع أو ما يشاهدونه في التلفاز. ومع ذلك لم نسمع عن محاضرة في ناد أو أمسية في مدرسة أو خطبة في جامع أو مشهد في مسلسل تليفزيوني، يشير للتسامح ويبين فضله. وكم تمنيت لو أن مسؤولا في أي جهة من الجهات التي أشرت إليها، أولى اهتمامه بتلك القصة، ليبين للشباب خطورة ما حدث والنتائج المترتبة سواء على من ارتكب الجريمة أو على أسرته وأسرة الضحية.
تحدث سبحانه وتعالى عن العفو والتسامح في عدة سور من سور القرآن الكريم «الأعراف، البقرة، آل عمران، النساء، المائدة». وفي كل تلك الآيات أمرنا «عز وجل» وحثنا على تقديم العفو والتسامح على الحقد والانتقام. فلماذا لا نأخذ بما جاء في هذه التوجيهات السماوية!؟.
لا تجعلوا من أي خلاف مع الآخرين قضية حياة أو موت، ولا تصوروا تسامحكم أو تنازلكم على أنه ضعف وانكسار. فمن عفا وأصلح فأجره على الله. ولكم تحياتي.