ولمعرفة المزيد عن أسرار هذه الصناعة التقى مراسل «واس» في وادي الدواسر، بإحدى النساء الكبيرات في السن التي كانت إلى وقت قريب من المعروفات بعمل تلك الأغطية وقالت أم محمد: بعد أن نقطف ثمار القطن التي تسمّى أيضا الجوزة أو اللوزة من الأشجار المنتشرة في الوادي، نخلص القطن من الغطاء وهو ما نسميه «الفقوش» التي نُقدمها في وقتنا طعاما للأنعام، ثم ندخل القطن في آلة تسمى «المحلج» مصنوعة من خشب الأثل تتكون من قاعدة وركبتين وعيدان تدار بشكل عكسي من قبل امرأتين لتفرز القطن من البذرة التي نسميها «حلاج» وهي أيضاً غذاء جيد للبهائم.
» تخليص القطن
وأضافت: ثم نبدأ في عملية الندف وهو تخليص القطن من بعضه ومن الشوائب، فنقوم بطرقه بأعواد من شجر الأثل حتى يصبح ناعماً نظيفاً، بعد ذلك نبدأ في تسويته على القماش الذي كان له عدة أنواع من أهمها «التترون، والشالكي، والتركال، والبوال الكريزي، والشال، والروز» وكل منها له سعره، بعدها نبدأ في تقفيل الفراش من الخارج، ثم الخياطة على شكل مربعات حول الغطاء المراد تصنيعه ويبدأ تصغير المربع إلى أقل مقاس وسط الغطاء وعادة يكون بين كل مربع وآخر مسافة لا تتجاوز 3 سم. وتابعت أم محمد قائلة: تنتهي صناعة الغطاء الكبير لشخصين في 3 أيام، فيما الصغير لشخص واحد في يومين، مبينة أن أسعارها في ذلك الوقت يصل الكبير منها إلى 400 ريال، والصغير من 300 إلى 250 ريالاً.