DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أكاديمي: كثرة الدخلاء وغياب الناقد المتخصص.. شوها الساحة التشكيلية

الفن التشكيلي بين الابتكار والتقليد

أكاديمي: كثرة الدخلاء وغياب الناقد المتخصص.. شوها الساحة التشكيلية
رغم ما تشهده الحركة التشكيلية في المملكة والخليج العربي من قفزات نوعية متعددة إلا أنها لا تزال تخطو نحو استقلاليتها وبناء هويتها الخاصة، حيث أوضح متخصصون أنها ما زالت غير واضحة المعالم إضافة لهويتها غير المحددة، فيما يعاني النقد الفني من غياب المتخصصين في تقديم قراءات دقيقة، حيث إن أغلب الموجودين يعتمدون على الاجتهادات والتذوق الفني فقط.
الكلاسيكية والتجريدية
أشار الأكاديمي المتخصص في الفن التشكيلي والنقد الفني الفنان شاكر السليم إلى أن الفن أصبح مهنة من لا مهنة له، وأن الضياع قد زاد في الحركة التشكيلية، بسبب كثرة الدخلاء ومدعي الموهبة، إضافة للكتّاب الذين اعتبروا أنفسهم نقادا تشكيليين فاعتقدوا بمجرد قدرتهم على صياغة بعض الكلمات أنهم أصبحوا نقادًا.
وأضاف السليم: «نحن مقسومون فنيا بين الكلاسيكية والعودة إلى القوانين الصارمة في الرسم من أسس وعناصر ومنظور وقياسات واقعية، وبين التجريدية والرمزية وكسر كل قوانين الفن التشكيلي الكلاسيكي، إن إلغاء كل منهم للآخر لن يجدي نفعا، فكلاهما فن أصيل متى ما تحققت فيه أسس وعناصر اللوحة الفنية وكان خلاقا مبدعا بفكرته أو إحساسه الفني».
وأوضح أن الفنان الذي يتبع الفن التجريدي دون أن يكون ملما بأسس الفن وعناصره ولم يجرب الفن الكلاسيكي، وكان مفتقدا للخبرة الفنية، يصبح فنه تجريبيا عبثيا فاقدا لأسس وعناصر الجمال.
الناقد الفني
وتحدث المتخصص في الفن شاكر السليم عن مجموعة من النقاط التي يجب أن يعيها كل ناقد فني، وقال: «لا يمكن قراءة مجموعة أعمال مختلفة الأساليب والطرق والأزمنة لفنان ما من خلال قراءة واحدة ومنظور واحد، فهناك أعمال فنية لا تزال في مرحلة التجارب والتقليد، فهذه أعمال لا تعد مكتملة وناضجة فنيا، ولا يمكن اعتبار العمل المنقول أو المتأثر بأحد رواد الفن التشكيلي عملا إبداعيا، لأن اللوحة الفنية ليست مسألة حسابية، والناقد ليس مصححا لها، فالإبداع لا يقف عند الناقد، والفنان قد يكسر الأسس والعناصر لهدف خاص وهنا يكمن الإبداع».
وشدد السليم على أن التاريخ الفني للفنان ليس له علاقة بجمالية اللوحة، فالفنان المبدع من تجاوز فكرة نقل الصورة إلى المشاركة الفكرية ليضع رسالة تحاكي المجتمع والعالم من حوله، وهو من يجرب تطوير أساليبه، حيث إنه متى ما رأى أنه صاحب أسلوب خاص ولا يحتاج إلى التطوير سيكون قد حكم على نفسه بتكرار نفسه وفقده لإبداعه، ومن أراد أن يكون فنانا حقيقيا فعليه التعلم والدراسة والبحث في عالم الفن والاطلاع على التجارب الفنية، كما أن عدم اطلاع الناقد الفني لأسباب إنتاج العمل وظروف إنتاجه وتاريخ الفنان وخلفيته الاجتماعية سيجعل من قراءته النقدية ناقصة.
وأبان السليم أنه ليس هناك لوحة أصيلة ولوحة منسوخة، فالفنان متى وضع ألوانه الخاصة ودمجها وكون بها لوحته فهي لوحة أصيلة، ولكن يبقى هل هو فن مبتكر أو مقلد أو عبثي.