وأوضح أن مجلس الأسرة نشأ ليوكب رؤية المملكة 2030 التي تضع المجتمع والأسرة ضمن محاورها الأساسية وركزت على عدد من الأولويات أهمها رفع مستوى المعيشة، وتحسين نوعيه الحياة، وتوفير فرص العمل للمواطنين والتوسع النوعي والكمي في الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وتشجيع المبادرات والابتكارات والاهتمام بالمجالات الواعدة نحو اقتصاد المعرفة, مقدماً شكره لجميع من شارك وساهم في المنتدى.
من جهتها رحبت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملك خالد الخيرية بالحضور, معربة عن سعادتها بالتواجد بينهم للحديث عن مساهمة مؤسسة الملك خالد في تمكين الأسرة السعودية, وتخصيص منتدى بمحاور متنوعة لمناقشة اقتصاديات الأسرة السعودية, مشيرة إلى أن المؤسسة تنطلق من معالجة قضايا الأسرة والمرأة والطفل من خلال توفير الفرص لجميع أفراد المجتمع وتمكينهم من المساهمة التنموية الفاعلة.
وتطرقت إلى الأدوات التي تتعامل من خلالها المؤسسة مع المستفيدين لاسيما وأنها مؤسسة مانحة لاتتعامل مع المستفيدين بشكل مباشر, مبينة أن مؤسسة الملك خالد الخيرية حصلت على 7 جوائز عالمية في الابتكار والتواصل الفعال.
وأشارت سموها إلى أن مؤسسة الملك خالد الخيرية تؤمن بأهمية استكمال إصدار تشريعات الأسرة في المملكة، حيث عملت المؤسسة مع شركائها في القطاع غير الربحي ومن خلال تحالف خيري في تقديم مقترحات عدة حول الإجراءات المنظمة للطلاق، أهمها صندوق النفقة ومكاتب الأسرة في المحاكم. كما أن المؤسسة قدمت مشروع متكامل لمدونة الأحوال الشخصية بالشراكة مع مجموعة من الجمعيات المختصة بقضايا الأسرة، على أمل أن تكون مرجعاً ميسراً للأحكام الفقهية، وأن تقدم حلولاً تنظيمية وإجرائية لحل المنازعات الأسرية، مثل: (الحضانة، والولاية، وتزويج القاصرات، والعضل، وتعذر إثبات الإيذاء، والإرث، والوصية وغيرها)، بما يضمن المساهمة في استقرار الأسرة. ونتطلع للعمل مع مجلس الأسرة على هذا المشروع المهم، والذي سيخدم استقرار الأسرة في المملكة.
وأفادت سموها أن برنامج الاحتضان في مؤسسة الملك خالد الخيرية يقوم بتمكين وبناء قدرات المنظمات غير الربحية الصغيرة المسجلة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، عبر تحديد الاحتياجات المؤسسية والتدريبية لهذه الجمعيات، ومعالجة الاحتياجات التدريبية والفجوات المؤسسية، وتطوير برامج الجمعية لخدمة المجتمع بطريقة استراتيجية ومنهجية. ونفتخر في المؤسسة بأن معظم جمعياتنا المحتضنة هي جمعيات تًعنى بالشأن الأسري.
وأوضحت الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل, أن مؤسسة الملك خالد الخيرية اجتهدت في البحث والاستقصاء عن خصائص الأسرة الفقيرة في المملكة، لإيمانها بأهمية الوصول إلى الأقل حظاً وتخصيص البرامج التي تساعدهم على توفير الحياة الأفضل لهم, منوهة بجهود الهيئة العامة للإحصاء في إصدار المسح الاقتصادي والاجتماعي للأسر في السعودية خلال العام الماضي، من خلال مسح يغطي محاور متعددة لحالة الأسرة السعودية مثل (التعليم، والعمل، وبيانات الدخل، والظروف المعيشية، والآراء والتطلعات المستقبلية).