أوضحت الدكتورة إيمان رزق أن نوع الخيوط التي تستعمل في عمليات التجميل كانت قديما تستعمل في جراحة القلوب المفتوحة وفي تثبيت الصمامات نظرا لنوع البروتين المتكونة منه الخيوط التي تنبه الأنسجة لعمل الكولاجين، كما تستعمل في تثبيت الصمامات داخل عضلة القلب وبينت أنه مؤخرا استطاع الطب التجميلي استعمالها في عملياته بأنواعها وفي شد الوجه والأنف، وبينت رزق أن تلك الخيوط ظهرت منذ 5 سنوات واستغلها أطباء التجميل في الإجراءات التجميلية كشد الجلد.
ومؤخرا بدأت السيدات اللائي يحتجن إلى عمليات جراحية في الأنف إلى عمليات التجميل بدلا عن الجراحة، لأنها أشبه بالعملية الجراحية وأسهل منها وتكون بنفس نتيجة عملية الجراحة، وبينت أن بعض الإجراءات التجميلية لا تسمى بعمليات تجميلية لأنها فقط إجراءات بسيطة يتم فيها التعديل على الوجه كنضارة البشرة وعلاج آثار حب الشباب وعلاج الحفر والمسامات والرفع والشد بالخيوط.
» نفخ الشفاه
وأكدت رزق أن الفتيات أصبحن يلجأن إلى العمليات التجميلية من سن 18 إلى عمر 60 عاما، موضحة أنهن أصبحن يعتقدن أن العمليات أصبحت شيئا طبيعيا وبإمكان أي سيدة أن تعمل عمليات التجميل، ولدى السيدات هوس كبير وضخم في عمليات نفخ الشفاه «تكبير الشفاه عن حجمها الطبيعي» حتى وإن لم تكن في حاجة إلى هذه العملية، تلجأ إلى فعل هذه العملية تقليدا للسيدات المشاهير كما أوضحت أنه تأتي بعض المراجعات بصور فنانات لعمل عمليات كالمشاهير وارتفع هوس السيدات في هذه الفئة بشكل كبير.
» شكل مستنسخ
وأشارت المستشارة الاجتماعية آمنة العطا الله إلى أن هناك عوامل خارجية تأثرت بها السيدات ومن أهم هذه العوامل الإعلام المرئي ومواقع التواصل الاجتماعي التي غيرت مفهوم الجمال عند المرأة وجعلتها ترى مقياسا معينا للشفاه والخصر والوزن والعين والأنف.
وعمليات التجميل جعلت من أشكال النساء شكلا مشابها ومستنسخا وأصبحت السيدات تشبه بعضهن البعض، وأثر عمليات التجميل لا يقتصر فقط على الأثر الاجتماعي بل أثر حتى ماديا على الأسر.
» عوامل نفسية
ويقول الأخصائي النفسي ناجح جمال: توجد أسباب كثيرة لإقبال السيدات على عمليات تجميل منها الأرق المزمن والضغوط النفسية ويكون تفريغ هذه الضغوط بشكل غير مباشر من خلال عمليات التجميل المختلفة، ووقت الفراغ النفسي يساعد على تفكير السيدة بهذه الأمور.
وأشار إلى لجوء بعض السيدات إلى العمليات بسبب الاكتئاب أو الاهتمام الزائد عن الحد وأحيانا يكون هذا الأمر له تأثير من الطفولة أو المراهقة، وتردد النساء على عيادات التجميل بكثرة يعتبر هوسا، وبعض الحالات قد تصاب بالإحباط والتوحد بعد فشل عمليات التجميل.