• يهتم بإبراز دور المرأة والشباب والأسرة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية السعودية
ينطلق مهرجان الجنادرية برعاية خادم الحرمين الشريفين بحضور عدد من قادة دول مجلس التعاون ودولة إندونيسيا ضيف الشرف هذا العام ، كما يشارك في المهرجان حشد كبير من كبار المسؤولين والأدباء والمفكرين والشخصيات المؤثرة من مختلف دول العالم.
ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة مؤشر عميق على اهتمام قيادة المملكة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، كما أنه مناسبة وطنية يمتزج فيها عبق التاريخ التليد للهوية العربية الإسلامية ونهضة وحداثة الحاضر الزاهر الذي تعيشه المملكة.
ويحظى المهرجان باهتمام المواطنين من جميع مناطق المملكة عاما بعد آخر، حيث يمثل حدثا وطنيا كبيرا ومناسبة تجمع جميع أبناء المملكة في مكان واحد، ويؤكد المهرجان على الموروث الشعبي الوطني بشتى جوانبه ويعمل للحفاظ عليه ليبقى ماثلاً أمام الأجيال الجديدة، كما أنه يعرض التنوع والثراء في الموروث الثقافي والمادي للإنسان السعودي وأدواته في مختلف مناطق المملكة، ويتضمن المهرجان سباق الهجن السنوي الذي اكتسب مع مرور الوقت ذيوعاً على المستوى الوطني والإقليمي بين عشاق هذه الرياضة العريقة.
وقال مراقبون أن رعاية خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ للمهرجان يؤكد الأهمية القصوى التي توليها القيادة لربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد، كما يعكس المهرجان الإبداع الإنساني التراثي العريق لأبناء الوطن على مدار أجيال سابقة، ويمثل إضافة تعد عنصر جذب جماهيري للزائرين، بالإضافة إلى أن المهرجان يقدم رسالة المجتمع السعودي إلى العالم، ويظهر إسهاماته المدنية في مضمار الحضارة الإنسانية.
ويحرص المهرجان في كل عام على استضافة دولة شقيقة أو صديقة لتكون ضيف الشرف، في رسالة واضحة لأهمية التواصل والانفتاح على ثقافات العالم، كما يختار المهرجان سنوياً شخصيات ثقافية يتم تكريمها بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى تقديرا لما قدمته من نتاج فكري وثقافي في خدمة الوطن، بالإضافة إلى تنظيم ندوات فكرية متخصصة وعامة وأمسيات أدبية تبحث في المورث الشعبي وعلاقته بالإبداع الفني والفكري العربي، وتناقش قضايا الساعة.
ويهتم مهرجان الجنادرية بإبراز دور المرأة والشباب والأسرة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية السعودية، ويواكب رؤية المملكة 2030 وإنجازاتها ومستهدفاتها.
ويتزايد الإقبال الكبير على المهرجان من قبل الزائرين عاما بعد عام حيث استقبل أكثر من 13 مليون زائر في نسخته الماضية رقم (32)، كما أثرى المهرجان المكتبة العربية بما يزيد على 361 إصداراً في التراث والثقافة والفنون والإبداعية وأصدر ما يزيد على 510 نشرات متنوعة.