وجهة سياحية للزوار من داخل المملكة وخارجها، ومكان يختصر للسائح الأجنبي عناء التنقل بين مناطق المملكة الشاسعة كي يتعرف على تراثها وتقاليدها وما تحمله من امتيازات عن غيرها من المناطق، فالجنادرية تضع له كل النكهات في طبق واحد مع احتفاظ كل نكهة بطعمها ولونها، كما لم يكن التركيز فقط على مشاركة العديد من الإمارات والمحافظات في المملكة بل امتد الأمر لدول الخليج العربي مما يعزز التلاحم المعهود بين المملكة وأشقائها من دول الجوار، وأسهمت المؤسسات في القطاعات الحكومية والخاصة في المهرجان من خلال الأجنحة التي عرفت بدورها الهام، واكتظت أروقة الجنادرية بالأسواق والفنون الشعبية والمعارض التشكيلية التي عكست روح الماضي العريق بكل تفاصيله.
33 عاما من التميز والعمل الحثيث على نقل صورة المملكة وما تحمله من إرث تاريخي بالشكل الذي يليق بماضيها المشرف، فكلنا يعلم أن ذلك الإرث التاريخي الذي يجسده المهرجان ما هو إلا قاعدة لما نحن عليه الآن، والأساس الذي تشكلت منه المملكة بكل ما تحمله من تطور وريادة على جميع الأصعدة، فقد أصبحت هذه المناسبة رافدا من روافد المحافظة على التراث الوطني والتعريف به.
إن من أعظم ما يمتاز به المهرجان أنه يقام في فترة محددة تجعل الجميع متشوقا له ومترقبا انطلاقه، وقد يفقد ميزة الانتظار والشغف لو كان على مدار العام، فالشيء عندما يكون متاحا بلا قيود يفقد جماله وإبهاره، وأعتقد أن هناك من يوافقني الرأي في ذلك.